انطلق بشكل رسمي هذا الاسبوع موسم زراعة الكيف أو القنب الهندي، حيث تم توزيع بذور الكيف على المزارعين، وذلك بعد أزيد من سنتين على تقنين الحكومة للاستعمالات المشروعة للقنب الهندي. وقد تم تسليم أول دفعة من بذور القنب الهندي، المستوردة من سويسرا، لعدد من المزارعين والتعاونيات في أقاليم الحسيمة وشفشاون وتاونات (شمال المغرب)، وتوقيع محاضر الاستلام. وشملت عملية توزيع بذور القنب الهندي 105 هكتارات لأزيد من 170 مزارعاً، في حين سيجرى خلال الموسم الزراعي المقبل استهداف 500 مزارع. وخضع استيراد البذور لمراحل عديدة، كان في مقدمتها الحصول على ترخيص من الوكالة الوطنية لقوننة الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي (حكومية)، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (حكومي)، تماشياً مع القرار الصادر عن وزارتي الداخلية والفلاحة رقم 1295-22 يوم 12 مايو/ أيار 2022 المتعلق بشروط وكيفيات اعتماد البذور والنباتات. وسبق أن شدد محمد الكروج، المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، على أن تتبع ومراقبة الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي سيكون صارما. وكشف أنه سيتم إطلاق منصة رقمية لتتبع كل التدفقات، ابتداء من الاستيراد إلى التصدير والتحويل، لافتا إلى أنه يتم الاشتغال حاليا على إحداث منصة تُمكن من وضع طلب الحصول على الترخيص عبر الانترنت، لتسريع التسليم، مبرزا أن "القانون واضح بشأن الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، فقد حدد نطاق التقنين، في ثلاثة أقاليم أصبحت فيها الزراعة مشروعة". وأضاف أن القانون حدد بوضوح "كيفية الاشتغال في نشاط يحق فقط للمزارعين والفلاحين الموجودين في هذه الأقاليم، والهدف هو تحسين ظروف عيش المواطنين". تم نسخ الرابط