تعود الوزيرة السابقة " شرفات أفيلال " ابنة مدينة تطوان للواجهة السياسية، وهذه المرحلة عبر تفجيرها مفاجأة كبيرة بإصرارها على الترشح في الانتخابات المحلية بتطوان كوكيلة اللائحة النسائية لحزب التقدم والاشتراكية. وباتت لائحة " الكتاب" التي تضم مجموعة من الوجوه الشابة يتقدمها رجل الأعمال " زهير الركاني" حديث الساعة لدى الرأي العام التطواني. " شرفات أفيلال اليدري" استطاعت أن تفرض نفسها داخل شبيبة حزب التقدم والاشتراكية في مرحلة مبكرة من شبابها قبل أن تصبح عضوا بالديوان السياسي للحزب سنة 2000، وهي العضوية التي مازالت تحتفظ بها لحدود الساعة، كما سبق وأن انتخبت سنة 2011 نائبة برلمانية عن مجموعة التقدم الديمقراطي، ونائبة ثامنة لرئيس مجلس النواب. تمكنت " أفيلال" من فرض نفسها كإطار باعتبارها خريجة المدرسة المحمدية للمهندسين (فوج 1997)، مكنها من الحصول على الثقة والتعيين الملكي كوزيرة منتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء في حكومة عبد الإله بنكيران. وسبق للوزيرة السابقة أن عبرت عن عدم رضاها للوضعية التي تشتغلفيها العديد من النساء في الحكومة المغربية بدون صلاحيات وبدون أي إمكانية للتأثير في السياسات العمومية. " شرفات أفيلال" وإن كان منصبها الوزاري وعضويتها بالديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية قد أبعدها جزئيا عن مدينتها تطوان، إلا أنها ظلت دائما مرتبطة بمسقط رأسها، حيث أبانت في الكثثير من اللقاءات الصحفية عن رغبتها في خوض الانتخابات الجماعية لأول مرة في مسارها السياسي، وذلك من أجل استعادة دور الحزب داخل جماعة تطوان والذي غاب عنه في الولايتين السابقتين. الأكيد أن " شرفات أفيلال" ستكون قيمة مضافة للائحة " الكتاب " بتطوان، وداخل الجماعة الترابية في حال وصول رفاقها لدفة التسيير بحكم الخبرة والتجربة التي راكمتها كوزبرة في حكومة بنكيران والتي من المؤكد أنها منحتها مجموعة من العلاقات المتشعبة داخل العاصمة الإدارية والتي قد تعود بالنفع على مدينة تطوان.