إحتضن المركب الرياضي مولاي عبد الله، مساء يومه الأحد 23 ماي لقاء القمة بين قطبي الشمال الموغريب أتلتيك تطوان واتحاد طنجة، في الديربي 20 برسم الدورة 19 من البطولة الاحترافية. هذه المواجهة يؤطرها التكافؤ على مستوى الحصيلة الرقمية المسجلة في المجموع الاجمالي للديربيات التي لعبت لحد الان. لقاء يغري بالفرجة والتشويق، رغم الوضعية المتناقضة للفريقين في سبورة الترتيب العام. اللقاء حظي قبل إجراءه بمتابعة كبيرة من طرف المهتمين، والفعاليات الرياضية بالمدينتين، ما يهمنا فيها العامل الايجابي الذي ركز على الجانب الحضاري، والإنساني والقيم الأخلاقية التي من المفروض ان تؤطر عمليته الرياضية، وتدعيم روابط الاخوة والصداقة وحسن الجوار والرياضة جانب بإمكانه ان يدعم هذا العامل للأفضل. المواجهة يجب ان تفهم على ان مدتها الزمنية 90 دقيقة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان تفقد للود قضية. اللقاء في شوطه الاول تميز بالحيطة والحذر، ومستوى متواضع وهجومات محتشمة تنقصها الفعالية والنجاعة. ولعل ذلك مرده للخوف من المباغثة واستقبال هدف السبق في مجريات اللعب والتي تمركزت بالخصوص في الوسط والذي لم يتمكن اَي فريق من السيطرة عليه لبناء هجوماته . الشوط الثاني حافظ على نفس الايقاع، مع مناورات مستمرة ومتكررة لأناس جبرون وبالخصوص ليمامولاي الذي تمكن من استغلال تمريرة في العمق للصفصافي في الدقيقة 94 ليسجل هدف الانتصار، الذي أعطى النقاط الثلاثة من جهة والقطيعة مع التعادلات الخمسة المتتالية، والابتعاد بالتالي عن المنطقة المكهربة واحتلال الرتبة الثامنة الآمنة. انتصار نفسي ومعنوي سيمكن من تعزيز الثقة والايمان بالمقومات التقنية/التكتيكية وبالخصوص انه جاء على حساب الجار الاتحاد الذي كان خصما عنيدا .