حسم حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الأربعاء، في اختيار مرشحيه للانتخابات التشريعية المقبلة بمدن الشمال، حيث منحت اللجنة الوطنية للانتخابات، التزكية لعبد الرحيم بوعزة، ليكون وكيلا للائحة الجرار في إقليمشفشاون، ونور الدين الهروشي في اقليمتطوان، فيما اختير العربي المرابط وكيلا للائحة اقليمالمضيقالفنيدق والعربي المحرشي وكيلا للائحة وزان. لجنة الانتخابات الوطنية في البام ارتأت رهنه في المجال التشريعي لشخص لم يكمل تعليمه الابتدائي وحسب استطلاع واتصالات بعدد من المتابعين والمهتمين بالشأن الحزبي والانتخابي في الشمال، قامت به شمال بوست، فإن عددا منهم يعتبر أن لجنة الانتخابات بحزب الاصالة والمعاصرة اختارت رهانات صعبة في شفشاونوتطوان، حيث تبقى حظوظ وكيلي لائحتها ضعيفة في حين وُفقت في اختيار "المرابط" الذي يمكن القول أن مقعده محسوم في عمالة المضيقالفنيدق، وكذلك الامر بالنسبة للعربي المحرشي في وزان. توفيق الميموني لن يغفر ل"وهبي" اختيار "بوعزة" وسيجد وكيل لائحة البام في شفشاون "عبد الرحيم بوعزة" حسب متابعين، نفسه وحيدا في المنافسة معزولا عن المساندة من رفاقه، خاصة من الغاضبين كرئيس جماعة متيوة "المعتصم أمغوز" الذي يحضى بدعم ومساندة عدد لا يستهان به من رؤساء الجماعات والمستشارين بالاقليم، خاصة وأنه يحضى بدعم أغلب الباميين بالاقليم، كما أن "توفيق الميموني" البرلماني الحالي عن حزب الجرار ورئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الانسان بالبرلمان، لن يغفر ل"وهبي" اختيار "بوعزة" الذي وصف أحد رؤساء الجماعات المهمين بشفشاون اختياره بالقول "إذا كانت اللجنة قد اختارت الأخ بوعزة لتمثيلنا في البرلمان فنحن نقترح عليها ان تصوت عليه بدلنا وبدل المواطنين يوم الاقتراع". وفي تطوان لا يختلف الامر كثيرا عن شفشاون حيث يعتقد أغلب المنتمين لحزب الاصالة والمعاصرة بالاقليم أن اختيار من يصفونه ب"مول الشكارة" المشكوك في محتواها، زاد من أزمة الحزب وضعفه، على الرغم من أنه يتوفر على أطر مشرفة وتستطيع تمثيل الحزب بالاقليم والدفاع عن برنامجه أمام المواطنين بالشكل الذي يعكس ما يروج عن حزب "الرفاق"، لكن لجنة الانتخابات الوطنية ارتأت رهنه في المجال التشريعي لشخص لم يكمل تعليمه الابتدائي ومتابع أمام القضاء بالعديد من الملفات المشينة المرتبطة بتعويضات العمال ونزاعات حول أراضي الحبوس إضافة إلى شبهات قوية بالبناء العشوائي وتشويه المجال العمراني…