من المنتظر أن تتواصل الشركة المنتجة للقاح الصيني، الذي سيتم اعتماده في برنامج التلقيح ضد كورونا، كمرحلة أولية قبل نهاية الشهر الجاري، مع المختبر الوطني لمراقبة الأدوية بالمغرب، من أجل تقييم اللقاح المعني تحت إشراف اللجنة المكلفة بتتبع مسار الدراسات السريرية، إذ تدخل هذه المرحلة ضمن التزام وزارة الصحة بضمان ولوج المواطن المغربي إلى الأدوية والمواد الصحية ذات الجودة. ووفق الأحداث المغربية، فإن اللقاح تم تصنيعه في معهد بكين للمنتجات البيولوجية التابعة للمختبرات الصينية المملوكة لجمهورية الصين الشعبية، بالاعتماد على سلالة فيروسية واحدة من مريض، أي إنه لقاح معطل، وهي طريقة تقليدية للتلقيح باستخدام الفيروس المميت، الذي لا يمكن أن يتكاثر في الخلايا البشرية لتحفيز الاستجابة المناعية. وفي السياق ذاته، كتبت "المساء" أن 80 في المائة من المغاربة مستهدفون بعملية التلقيح ضد فيروس كورونا، 5 ملايين منهم سيتم تلقيحهم ابتداء من دجنبر المقبل ب 10 ملايين جرعة من اللقاح الصيني، الذي تطوره شركة "سينوفارم"، والذي شارك المغرب في المرحلة الثالثة من أبحاثه السريرية. وهؤلاء ال 5 ملايين هم الأشخاص الموجودون في الصفوف الأمامية من مهنيي الصحة والأمن والسلطات العمومية والتعليم والفئات الهشة. وتعليقا على الموضوع قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في النظم السياسية، إن هذا اللقاح استعمل بشكل واسع في الصين والإمارات والأرجنتين، وسيمكن من حماية المواطنين من فيروس كورونا، خاصة على مستوى التقليل من الحالات الخطيرة والوفيات، والسماح بعودة الحياة الاجتماعية والدورة الاقتصادية، والقضاء على الوباء.