أمرت النيابة العامة الضابطة القضائية بفتح تحقيق في شأن المعلومات التي راجت عن وجود خلية تمارس النصب والاعتداء على المواطنين وسلبهم أموالهم بالتهديد والإكراه بزعم النهي عن المنكر، حيث تقوم هذه الخلية بدوريات في بعض المناطق بالمدينة وتعترض الفتيات والنساء بحجة أنهن متبرجات، وهي الخلية يشتبه بكونها تتألف من أشخاص يشتبه بانتمائهم لحركات سلفية غير معروفة. وتزامن دعوة السلطات القضائية للتأكد من وجود هذه الخلية من عدمها بإحالة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على غرفة التحقيق المكلفة بالإرهاب بمحكمة الإستئناف بسلا ملف المدعو "ع- امحند" أمير السلفيين ببني مكادة، والذي اعتقلته الشرطة القضائية بطنجة وسلمته إلى الفرقة الوطنية بمدينة الدارالبيضاء. وجاء اعتقال "ع- امحند" بعد ورود اسمه على لسان أحد المعتقلين في أحداث بني مكادة ليوم السبت 15 مارس 2014، والذي أوضح للضابطة القضائية أن " امحند" هو أمير السلفية الجهادية ببني مكادة، وأنه كان وراء الفوضى التي عرفتها هذه المنطقة من خلال تطاوله على الملك العمومي والتصرف فيه عبر توزيع مساحات من الملك العام على الباعة المتجولين مقابل مبالغ مالية وصلت إلى مبلغ 1500 درهم شهريا، بالإضافة إلى اتهامه بضلوعه في مواجهات مع القوات العمومية خلال ملاحقة مصالح الأمن لتجار المخدرات القوية، كما ورد اسمه أيضا ضمن الأشخاص الذين يهجرون المغاربة للقتال في بؤر التوتر في العالم، وأيضا تورطه بناء على تصريحات المقبوض عليهم على خلفية أحداث بني مكادة الأخيرة في تهريب متهم من قبضة العدالة. وقد وجهت النيابة العامة" لمحند" ومن معه تهم " العصيان والتمرد وتهريب مجرم مصفد، والاعتداء على الضابطة القضائية أثناء ممارسة عملها، وتهجير مقاتلين مغاربة لبؤر القتال في العالم،..... " يذكر أن أمير السلفيين ببني مكادة اعتقل من داخل مندوبية وزارة التجهيز المقابلة لولاية أمن طنجة أثناء تواجده هناك من أجل تسوية أوراق إدارية بعد شرائه لسيارة، وكرد فعل على عملية الاعتقال هاته نظم مجموعة من المحسوبين على التيار السلفي وقفة احتجاجية بساحة تافيلات من أجل إطلاق سراح " امحند" الذي تصفه الاستخبارات المغربية والأجنبية بأنه أمير السلفيين في بني مكادة، كما طالب السلفيون بإطلاق مجموعة من المعتقلين المحسوبين عليهم المعتقلين على خلفية أحداث بني مكادة الأخيرة وسجناء آخرين تابعين لهم والقابعين في السجن، وطالبوا بإسقاط قانون الإرهاب الذين اعتبروه سيفا مسلطا عليهم ظلما وبهتانا. ويقول التيار السلفي ببني مكادة أنه لا علاقة له بأحداث بني مكادة، وأن هناك جهة حسية برأيهم هي من أقحمت السلفية في تلك الأحداث ، و اعتبروا أن إلقاء القبض على "امحند" الذي يوصف "بالأمير" ظلما في حقه ، فهو كما يقولون شخص فقير و خلوق ومتدين وليس له أية علاقة في أحدات بني مكادة، وان وصفه بالأمير لا مبرر له، وقفة التيار السلفي تأتي في وقت تقوم فيه مصالح الأمن بسلسلة من الاعتقالات تستهدف الضالعين في أحداث بني مكادة والتي تورط فيها مجموعة من السلفيين مؤازرين بأصحاب السوابق في ميدان ترويج المخدرات الصلبة والرطبة