يعد ملف "الأطباق الطائرة" أو الأجسام الطائرة غير المعروفة في الفضاء من المواضيع التي تشد انتباه الأمريكيين والغرب بينما لا يحظى باهتمام في مناطق أخرى مثل العالم العربي، ولأول مرة تنشر جريدة نيويورك تايمز تصريحات لربابنة من سلاح الجو يقدمون شهادات مثيرة في هذا الشأن ومعززة بشريط فيديو. وتؤكد جريدة نيويورك تايمز منذ أيام نقلا عن ضباط كبار أنهم رصدوا طيلة سنتي 2014 و2015 أجساما غريبة خلال تداريب في الشاطئ الشرقي للولايات المتحدة. واعتاد الضباط تقديم تصريحات عن "الأطباق الطائرة" عندما يكونوا قد تقاعدوا، لكن هذه المرة يحدث العكس والاستثناء. ويقول الضابط ريان غرافس وهو ما زال في سلاح الجو التابع للبحرية ويطير ب ف 18 ضمن سرب تابع لحاملة الطائرات ثيودور روزفلت "" تلك الأجسام كانت تأتي كل يوم عندما كنا نقوم بمناورات ما بين فرجينيا وفلوريدا"، ويؤكد غياب محركات في تلك الأجسام الغريبة وكانت تبقى في السماء لساعات طويلة مما يتطلب استهلاك كبير جدا للوقود أو الطاقة، وهو أمر غير مألوف. ويقدم أربعة ضباط آخرين تصريحات مشابهة، ويقول داني أكوان وهو ربان وهو بدوره ربان أنه لم يكن يتم رصد هذه الأجسام الغريبة في الماضي ولكن عندما جرى تغيير رادارات ف 18 بأخرى حديثة جدا والتخلي عن تلك التي تعود الى الثمانينات بدأ يتم رصد هذه الأجسام الغريبة التي لا ترى بالعين المجردة ولكن ترصد بالرادار. ووصف المناورات التي تقوم بها تلك الأجسام بالمذهلة بالانتقال من سرعة الى أخرى ومستويات العلو في رمشة عين، وهو أمر غير مألوف في صناعة الطيران البشرية. وجرى الاعتقاد في البدء أن الأمر يتعلق ببرنامج سري خاص بالطائرات المسيرة لكن خصائص هذه الأجسام المتقدمة جدا على ما توصلت إليه صناعة الطيران في القرن الواحد والعشرين ثم اقترابها حتى كادت أن تصطدم ب ف 18 في بعض المرات جعل الربابنة يتأكدون أنهم أمام ظاهرة غريبة ويقدم الربابنة تقارير الى البنتاغون والكونغرس حول ما يشاهدونه، وأصدرت مختلف القوات العسكرية الأمريكية خاصة سلاح الجو والبحرية دليلا للتعاطي مع الأجسام الطائرة المجهولة. ويجهل المسؤولون مصدر هذه الأجسام، ويصفها ضابط الاستخبارات العسكرية لويس إلزوندو الذي أشرف على برنامج "البرنامج المتقدم لرصد الأخطار الجو-فضائية" التابع للبنتاغون أنها "حلقة مدهشة من الأحداث". واعتاد البنتاغون معالجة هذه الأمور بجدية وسرية، حيث يطرح فرضيات منها احتمال وقوع أخطاء في الرادارات تقدم معطيات خاطئة الى احتمال أن يكون مصدرها حضارات من الكون الفسيح للكرة الأرضية. وهذه هي المرة الأولى التي يسمح فيها البنتاغون لربابنة مازالوا في الخدمة بالحديث عن هذا الملف. وتزامنت موجة تلك الأجسام الغريبة في الشاطئ الشرقي الأمريكي مع ظهورها في مناطق أخرى وخاصة في أمريكا اللاتينية، حيث أصدر جيش التشيلي سنة 2015 تقارير عن أجسام غريبة تجوب سماءه دون التعرف عليها. ويعد جيش التشيلي الوحيد في العالم الذي يؤكد وجود أجسام تأني من الفضاء لزيارة الأرض، وذلك بعد تحليل الكثير من البراهين التي سجلها ربابنة هذه الدولة. وتنخرط مؤسسات متعددة ومنها الجامعات الكبرى مثل هارفارد في دراسة ظاهرة الأجسام الطائرة الغريبة، كما تخصص لها الدول الكبرى اهتماما خاصا ومنها روسيا والولايات المتحدة، لكن الأمر يجري بالنسبة للدول في سرية باستثناء في بعض الأحيان تسمح بنشر تقارير للرأي العام. الشريط الخاص برصد هذه الأجسام