دفعت رؤية الطيارين في سلاح الجو الأميركية أو مشاهدة مركبات أو أجسام أو أطباق فضائية غير محددة بالمسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية إلى التصرف وفقا لتقرير نشرته صحيفة “نافي تايمز” الأميركية. فقد أكد سلاح البحرية الأميركي، على وجه التحديد، أنه بصدد إعداد مذكرة رسمية تتناول عملية إبلاغ الطيارين التابعين له عن رؤيتهم للأجسام الفضائية والأطباق الطائرة.
وتأتي هذه الخطوة من قبل سلاح البحرية الأميركي بعد الزيادة الكبيرة في ما وصفته البحرية بأنه “سلسلة من التداخلات من قبل أطباق طائرة مجهولة متطورة للغاية عرضت “أمن الملاحة” لقوات بحرية ضاربة للخطر، بحسب مسؤولين كبار في الاستخبارات البحرية.
وردا على استفسار لموقع “بولتيكو” الإخباري، قالت البحرية الأميركية “تم تسجيل عدد من التقارير لمركبات أو أطباق طائرة مجهولة أو غير مرخص لها وهي تدخل نطاقات وفضاءات عسكرية مراقبة ومحظورة في السنوات الأخيرة”.
وأضاف رد البحرية “واستجابة للمخاوف الأمنية ومخاوف السلامة، فقد أخذت البحرية هذه التقارير على محمل الجد وبدأت التحقيق في كل واحد من هذه التقارير بصورة جدية”.
غير أن سلاح البحرية الأميركي لا يتبنى الفكرة التي تفيد بأن رجال البحرية واجهوا “مركبات فضائية”، لكنها تقر بوجود مشاهدات “جوية” غريبة سجلها عناصر بحرية مدربون بشكل احترافي.
وأضافت البحرية الأميركية أنها تريد تسجيل ودراسة مثل هذه المشاهدات باعتبارها ظواهر غريبة بدلا من رفضها.
ولم تعد البحرية الأميركية تطلق صفة “أطباق طائرة” على الأجسام التي يعتقد عناصر البحرية أنهم شاهدوها، وصار يطلق عليها صفة “ظواهر جوية غير قابلة للتفسير”.
وقال مسؤول الاستخبارات السابق في البنتاغون كريس ميلون أنه لن يتم استبعاد التقارير عن “الأطباق الطائرة” أو الظواهر الجوية غير القابلة للتفسير، وأنه سيكون هناك أنظمة بشأنها بحيث يتم استبعاد أو قبول المعلومات بشأنها.
وأوضح ميلون أن في كثير من الحالات لا يعرف العسكري ماذا يفعل بالمعلومات التي حصل عليها، مثل قراءات أجهزة الرادار الغريبة أو بيانات الأقمار الصناعية غير الطبيعية، أو رؤية أشياء أو أجسام تحلق بسرعة تزيد على 3 ماخ.
وأضاف أنه كان سابقا يتم تجاهل هذه المعلومات، لكن حاليا سيصار إلى الاحتفاظ بها من أجل مراجعتها والتحقيق بشأنها.