مرة أخرى يثبت القيمون على سد وادي مرتيل فشلهم toneفي تدبير وإتمام هاته المعلمة المائية التي أسند بنائها لمقاولة "فاشلة"، ثبت ذلك من خلال طريقة البناء وتأخر الإنجاز، مما يضيع على المنطقة ملايين الأمتار المكعبة من المياه خاصة في ظل التساقطات المطرية الأخيرة، التي لم يستفد منها السد في شيء، سوى أنه أصبح يشكل خطرا حقيقيا على محيطه. ليلة السبت صبيحة الأحد، وكما حدث في الأسابيع الماضية، كان فتح السد بشكل فجائي، لتنطلق المياه بكثافة، ودون سابق إعلان، لتملأ جنبات الواد وتفيض ببعض المناطق، وخاصة غمر بعض القناطر الصغيرة، كما حدث بالنسبة للقنطرة المتواجدة قربة محطة البنزين "العربيطي"، طريق بن قريش، حينما فاجأت المياه سيارة كانت تمر فوقها وتجرفها. السيارة التي كان على متنها أربعة أشخاص من أسرة واحدة، رجلين وامرأتين، فاجأتهم السيول التي جرفت السيارة، حيث تمكن كل واحد من الإفلاة بطريقته الخاصة، حيث تم العثور على السيدتين متشبتتين بإحدى الأشجار والرجلين كل في مكان منفصل، وقد أصيبوا اصابات بليغة، فيما استمر البحث عن السيارة لوقت متقدم من النهار، دون أن يعثر لها على أثر. واستنكر المواطنون استمرار إطلاق السد الجديد، والذي لم يكتمل بعد بسبب "السيبة"، وفق تعبير الكثير من المتتبعين، ونتيجة مشاكل تقنية صعب على المقاولة المكلفة بالبناء تدبيرها، وكان هذا الموضوع مثار احتجاجات، بل ودعاوى قضائية، ومع ذلك هناك من يستمر في التستر على هاته الكارثة، التي غدت تحرم المنطقة من الماء وتهدد سلامة وحياة المناطق المجاورة للواد. كما تسبب فتح السد على طول الأسابيع الأخيرة، في تدمير ما تم إنجازه من أشغال لتهيئة حوض وادي مرتيل، بعد أن كان الكل يعتقد أن إنجاز السد سيحد من الفيضانات, لكن مشكل عدم استكماله هو سبب ما يحدث، مما قد يطيح برؤوس كبيرة في حال تحملت الدولة مسؤوليتها في محاسبة المتورطين في هاته الفضيحة، وفق تصريحات وتعليقات عدة.