شهد معبر "طاراخال 2" بباب سبتة مواجهات عنيفة بين مهربين وعناصر جمركية وأمنية، ظهيرة يوم أمس الاثنين (27 مارس)، خلال محاولة تفتيش بعض الرزم المشتبه فيها أثناء عبور حمالات بها من المعبر، والتي لا تحمل علامات تم الاتفاق مسبقا من طرف الجمركيين مع المهربين حولها. وحسب ما تداولته الحمالات العاملات بالمعبر فإن رزم السلع التي أوقفهتا عناصر الجمارك لتفتيشها، كانت تحمل علامات غير التي كان متفقا عليها مسبقا وتم أداء رشاوي لمرورها، لكنهم ووجهوا بقوة من طرف بعض أصحابها وحراسها، حيث أعطى أحد المهربين الكبار المعروفين بالمعبر تعليماته لرجاله بمهاجمة الجمركيين لتخليص الرزم من بين أيديهم. وأمام ضغط المهربين وشراسة هجومهم، استنجد الجمركيين بالعناصر الأمنية، التي تدخلت بدورها، وتمكنت من اعتقال بعض الاشخاص الذين حاولوا استرجاع الرزم المصادرة والتي تبين أنها تضم نوعا من الأحذية الرياضية. الأحذية الرياضية المعنية، هي من احدى الماركات العالمية المحمية بمقتضى اتفاقيات دولية، والممنوع مرورها عبر باب سبتة، الأمر الذي أدى لمواجهة قوية بين مهربين وجمركيين وأمنيين انتهت بالسيطرة على الوضع واعتقال بعض المهربين. يذكر أن أباطرة التهريب المنظم وعددهم محدود يتفقون مسبقا من بعض الجمركيين على مرور الرزم على ظهر الحمالات مقابل مبالغ مالية عبارة عن رشاوي ويتم وضع علامات مميزة تشير إلى أصحابها الذين أدوا تلك الرشاوي دون تفتيشها، حيث أن المعبر الحدودي مع مدينة سبتةالمحتلة لم يعد معبرا للتهريب المعاشي وأصبح معبرا للتهريب المنظم وهو ما توضحه كل شرائط الفيديو التي تنشرها القنوات الدولية والصحافة الوطنية.