فككت مصالح الأمن الاسباني، أمس الأحد، شبكة دولية تنشط في تهريب المخدرات بمضيق جبل طارق، انطلاقا من سواحل شمال المغرب نحو جنوباسبانيا، وتم الاعلان عن توقيف 8 أفراد من أعضائها فيما لازال البحث جاريا عن عناصر أخرى. ووفق ما نشرته الصحف الاسبانية، فإن عملية التفكيك تمت بتعاون بين الشرطة الاسبانية والحرس المدني الاسباني، حبث كانت التحقيقات بشأن هذه الشبكة قد بدأت في يونيو الماضي، قبل أن يتم تفكيكها أمس، كأول منظمة اجرامية يتم تفكيكها خلال السنة الجديدة. وحسب الصحف الاسبانية، فإن 3 أفراد من الشبكة المفككة، تم توقيفهم في مدينة سبتةالمحتلة، في حين 5 أخرين تم توقيفهم باقليم قادس جنوباسبانيا، وكانوا يعملون جميعا في مجال تهريب الحشيش عبر الزوارق من سواحل شمال المغرب. وأشارت التقارير الاعلامية الاسبانية، أن هذه الشبكة كانت تستعين بقوارب سريعة لتهريب الحشيش من شمال المغرب، وكان يصعب مطاردتها، قبل أن يستعين الامن الاسباني المروحيات لتوقيف بعض أفراد الشبكة. وقد أدى تفكيك الشبكة، إلى حجز 1200 كيلو22غرام من الحشيش، إضافة إلى حجز 7 قوارب كانت في ملكية هذه الشبكة، حيث كانت تستعين بها في تهريب الحشيش قبل تخزينه في اقامات تابعة لها في الجزيرة الخضراء. وتعتبر مناطق سيدي عبد السلام بجماعة أزلا وواد المرسى القريبة من القصر الصغير بشمال المغرب من أنشط النقط التي تنطلق منها الزوارق المطاطية المحملة بالحشيش، إضافة إلى العديد من النقط الأخرى على طول الساحل الممتد من الفنيدق إلى الجبهة. وكان شاطيء الفنيدق قد لفظ خلال الاسبوع الماضي كميات من الحشيش كانت معدة للتهريب، فيما لفظ شاطئ مدينة سبتةالمحتلة زورقا مطاطيا يعتقد أن مهربين تخلوا عنه لأسباب أمنية. من جانب آخر اشتكى العديد من مستعملي السيارات في الطريق المؤدية إلى شاطئ واد المرسى، قيام عصابات تهريب المخدرات باحتجازهم ومنعهم من المغارة إلى حين انتهاء عمليات نقل الحشيش على متن الزوارق التي تنطلق نحو الجنوب الاسباني.