ذكرت مصادر متطابقة أن "عبد القادر بوحراث" رئيس جماعة بني حرشن والمرشح في لائحة التجمع الوطني للأحرار، أقفل هاتفه وأعلن لمقربيه أنه سيقاطع الحملة الانتخابية. ويعتبر قرار "بوحراث"، إن تم تفعيله بشكل جدي، طعنة قوية في ظهر وكيل لائحة الحمامة بتطوان "رشيد الطالبي العلمي" الذي سيتراجع موقعه في سلم التوقعات الانتخابية نظرا إلى اعتماده بشكل كبير على أصوات جماعة بني حرشن التي يرأسها "بوحراث". وكانت خلافات كثيرة قد نشبت قبل الانتخابات بين التجمعيين بتطوان أدت إلى انسحاب أهم مرشحين للتجمع خلال الانتخابات الجماعية السابقة وهما "محمد الحسيوتي" و"محمد الشرقاوي"، إضافة إلى وجوه تجمعية أخرى مهمة ك"مصطفى تمسطاس" و"أسامة العمراني"… ورغم أن أغلب المتابعين يعتبرون المقعد الثالث محسوم لحزب التجمع الوطني للأحرار، إلا أن القرار الاخير الذي اتخذه "عبد القادر بوحراث" إن تأكد بشكل قطعي، سيجعل مقعد "الطالبي" قد دخل بدوره لمنطقة الاحتمالات والمفاجآت. من جانب آخر يراهن حزب التقدم والاشتراكية على الحصول على مقعد ثاني في دائرة تطوان، وهو ما يعمل عليه بشكل هادئ وكيل لائحة الكتاب "العربي أحنين" ووصيفه "ابراهيم بنصبيح" الذي يعتبر وجها سياسيا مقبولا لدى الرأي العام التطواني. وحاولت شمال بوست الاتصال ب"عبد القادر بوحراث" في أكثر من رقم هاتفي، غير أنها كانت جميعها مغلقة.