لم يكن اسمه ليتجاوز حدود مدينته الصغيرة مرتيل لولا قرار منعه من الترشح للانتخابات الجماعية والجهوية ليوم 4 شتنبر 2015. مباشرة بعد القرار الذي اعتبر نتيجة حتمية لصراع رئيس جماعة مرتيل مع من اعتبرها حزب التقدم والاشتراكية قوى التحكم، سيسطع اسم "علي امنيول" في سماء العمل السياسي بالمنطقة ليتحول إلى واحد من الأرقام الصعبة التي لا يمكن تجاوزها. "علي" الذي تمكن ذات انتخابات طاحنة في 2009 من إسقاط عزيز مرتيل "أشبون" بعد 12 سنة من حكمه وجلس على كرسي رئاسة بلديتها، ستقرر المحكمة الادارية بالرباط عزله قبل انتخابات 2015 بوقت قصير، لقطع الطريق عليه وإيقاف توسع نفوذه.. لكن عناده ووقوف حزب علي يعتة إلى جانبه ولجوءه إلى القضاء سيجعله يخرج منتصرا من معركة كسر العظام مع وزارة الداخلية التي كان موقفه من قرارها بانتزاع جزء من تراب جماعة مرتيل لصالح المضيق (كدية الطيفور ) فاتحة عهد الصدام معها.. صدام سيستمر وربما لن ينتهي قريبا. الانتخابات الجماعية لشتنبر 2015 ستعيد "علي" إلى كرسي الرئاسة ببلدية مرتيل محمولا على أكتاف الآلاف من المرتيليين الذين منحوه انتصارا تاريخيا واكتساحا غير مسبوق. علي امنيول محمولا على أكتاف أنصاره لم يكتفي "علي" الحاصل على إجازة في أصول الدين، والذي فشل في أول ترشح له سنة 1997، بانتصار اعتبره مقربون منه (انتصارا محليا) بل سيكبر حلمه السياسي من رئيس لبلدية مرتيل إلى برلماني عن اقليمالمضيقالفنيدق، وفي قلب سيل التحليلات والقراءات التي أخرجته من معادلة الصراع على مقعدي المضيقالفنيدق وتكهنت بمنعه، سيعلنه "خالد الناصري" عضو المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية، مرشحا رسميا ووكيلا للائحة الكتاب بعمالة المضيقالفنيدق، وذلك خلال لقاء تواصلي نظم بالمضيق في يوليوز 2016. وقطعا للشك باليقين وخلطا لأوراق باقي المرشحين، سلمت سلطات عمالة المضيقالفنيدق وصلا نهائيا ل"علي امنيول" كوكيل للائحة الكتاب، مظيفة لدائرة العاصمة الصيفية للملك رقما انتخابيا صعبا تمرس على الخروج من عنق الزجاجة منتصرا كلما حاولت قوى التحكم (حسب تعبير رفيقه في الحزب نبيل بنعبد الله) عرقلة صعوده. "علي امنيول" الذي تنازل عن خوض الانتخابات التشريعية السابقة، رفقة وصيفه "يونس العياشي" حصر مرشحي العدالة والتنمية والبام اللذان كانا يعتبران مرشحان فوق العادة للفوز بالمقعدين المخصصين لدائرة المضيق – الفنيدق في الزاوية، وصار مقعد التقدم والاشتراكية مقعدا مرشحا للفوز فوق العادة.