بدأت ملامح الصراع و الركض نحو المقاعد البرلمانية بمدينة طنجة تتضح، بعد ما تم حسم العديد من الهيئات السياسية بطنجة في وكلاء لوائحها، حيث ظلت أبرز بارونات الإنتخابات تقود لوائح حزبها، بعيدا بذلك عن فتح فرصة أمام الكفاءات والشابة والنسائية. ساكنة طنجة سوف تكون أمام امتحان صعب خصوصا و أن ابرز وكلاء اللوائح هم الأن برلمانيون أو وزراء في الحكومة الحالية التي يقودها حزب العدالة و التنيمة أو سبق لهم تسيير الشأن المحلي بمدينة البوغاز. فعن حزب الأصالة و المعاصرة، أصبح الأمر شبه محسوما لصالح العمدة الحالي و مدير اداعة كاب راديو *فؤاد العماري*،خصوصا بعد ما تسربت أخبار تؤكد أن الأخير توافق مع محمد الحمامي وهو الأمر الذي بات مؤكدا. فؤاد العماري الشقيق الأصغر لإلياس العمارس الأمين العام للحزب الأصالة والمعاصرة والبرلماني الحالي، لقي دعما كبيرا من طرف وزير الخارجية السابق محمد بنعيسى كما يلقى الأن دعما من طرف المكتب السياسي لحزبه، رغم أن ساكنة مدينة طنجة توجه له اصابع الإتهام كون خدل الساكنة و لم يخدم مصلحتهم. أما حزب الحصان –الإتحاد الدستوري-، فقد حسم أمر وكيل لائحته، بعد ما تدخل المكتب السياسي للحزب وحسم الأمر للبرلماني القليل الحضور والكلام بقبة البرلمان محمد الزموري، بعد ماكان يراهن العديد على منح وكيل اللائحة لعبد الحميد أبرشان رئيس مجلس عمالة طنجةأصيلة لما حققه الأخير من شعبية كبيرة خصوصا بعد ما حقق نتائج باهرة مع اتحاد طنجة لكرة القدم منذ أن أصبح رئيسا للنادي. الزموري الذي أصبح برلمانيا بعد الإنتخابات الجزئية التي أعيدت بطنجة بعد الدستور الجديد، يكرس سيطرته وغطرسته، ليكون بذلك رمزا للبرونات الإنتخابية التي تقرر عدم اعتزال العمل السياسي، رغم تأكدها أن الكل لا يرغب فيه. نجيب بوليف أحد وزراء حكومة بنكيران برلماني سابق، استطاع الحسم والفوز بوكيل لائحة حزب العدالة والتنمية بعد صراع كبير مع تيار منافس له من داخل نفس الحزب يقوده العمدة الحالي لمدينة طنجة البشير العبدلاوي. نجيب بوليف الأستاذ الجامعي في شعبة الإقتصاد سبق وأن حصد مقعدا برلمانيا في الإنتخابات التشريعية الأخيرة و التي أجريت يوم الجمعة 25 نونبر 2011، ألا أنه لم يعد ليترشح، بعد أن أقرت المحكمة الدستورية إعادة الإنتخابات التشريعية بطنجة، نظرا للإستعمال اخوة بنكيران لرمز ديني في حملتهم الإنتخابية خلال سنة 2012 لكونه أصبح وزيرا في حكومة بنكيران. عبد العزيز بنعزوز الغاضب العائد لحزبه، إستطاع أيضا ان يحسم تفاوضاته، حيث لقي وعودا لكي يقود لائحة حزب الأحرار مقابل ان يعود للحزب، خصوصا و ان قدم استقالته قبل الإنتخابات المحلية الأخيرة التي أجريت يوم الجمعة 5 شتنبر من السنة الماضية، و تقدم للإنتخابات بشكل مستقل. بنعزوز الذي أكد العديد من المتتبعين أنه اصبح قريبا من حزب البام قرر أن يعود إلى حزب الحمامة، حيث سبق للأخير وأن كان رئيسا لمقاطعة المغوغة، وشارك ايضا في تسيير مجلس المدينة التي كان يقودها انداك فؤاد العماري. عبد الرحمان الأربعين الذي لقي رفضا شعبيا كبيرا بمدينة طنجة، حيث لم يستطيع ان يفوزا بعدد مقاعد كبيرة خلال الإنتخابات المحلية الأخيرة و أعتبر اكبر الخاسرين للإنتخابات بات يقترب كثيرا ليقود لائحة حزب الإستقلال. عبد الرحمان الأربعين رغم ان ساكنة طنجة رفعت صوره و اسمه في مسيرات الحراك الشعبي الذي شهدته المدينة ابان دينامكية حركة 20 فبراير، و طلبت بمحاسبته بإعتباره رمزا من رموز الفساد الا انه يسر الى جانب حزبه على قيادة لائحة حزب الميزان.