نظمت جمعيات حقوقية (جمعية توازة لمناصرة المرأة – جمعية تافوكت سوس باكادير – جمعية الامان لتنمية المرأة بمراكش – جمعية المحامين الشباب بالخميسات) مساء الجمعة 13 ماي بمرتيل، لقاء وطنيا لمناقشة القانون الخاص بمظاهرة العنف ضد النساء بين المقترح الحكومي ومطالب النساء بالمغرب، حيث تناول الموضوع بالتحليل والشرح كل من الاستاذة "زهيرة بوشايت" والاستاذة "حليمة أولامي" ولاستاذ "احمد ارحموش"، فيما ترأست اللقاء الاستاذة "مريم الزموري". واستهل اللقاء بمداخلة للناشطة الجمعوية "زهيرة بوشايت" التي استعرضت بالتحليل والشرح أهم المطالب التي تقدمت بها الجمعيات النسائية للحكومة، موضحة أهمية تلك المطالب ومدى ارتباطها بواقع المرأة المغربية. فيما تطرقت المناضلة الميدانية "حليمة أولامي" الى المسار الذي سلكته الجمعيات النسائية للوصول الى صياغة تلك المطالب، حيث استعرضت الخطوات العملية التي بدأت منذ 2003 والتي مرت عبر التواصل مع الجمعيات النسائية والحقوقية في مختلف مناطق المغرب مرورا بالاستماع الى رأي واكراهات المؤسسات المتدخلة في الموضوع كالأمن الوطني والمستشفيات والقضاء… إلى مرحلة الجلوس مع المسؤولين الحكوميين لوضع المطالب عندهم. من جانبه شرح الاستاذ "ارحموش" الاختلالات التي تعرفها المقترحات الحكومية التي تم تقديمها مؤخرا، والفرق الكبير بينها وبين المطالب الحقيقية للنساء المغربيات التي تمت صياغتها من طرف الجمعيات المختصة. وفي معرض تفاعلهن مع الموضوع تطرقت أغلب المتدخلات والمتدخلين إلى التقصير الحكومي في التفاعل مع مطالب الحركة النسائية والدور الملقى على عاتق هذه الحركة وإلى جانبها كل القوى التقدمية للاستمرار في معركة المساواة وإخراج قانون خاص بمناهضة العنف ضد النساء الى الوجود. وفي ختام اللقاء أعلنت المناضلة الحقوقية "مريم الزموري" عن تأسيس تنسيقية وطنية تسمى – إصرار للمساواة والتمكن – من أجل صياغة رؤية استراتيجية موحدة للعمل المشترك.