نظمت جمعية بساط الريف للأبحاث والتنمية يوم 16 أبريل 2016 بدار الثقافة بالحسيمة ندوة وطنية تحت عنوان " التقسيم الجهوي الجديد : قراءة في المضامين القانونية والانتظارات التنموية بالريف الأوسط " والتي أطرها ثلة من السياسيين وأساتذة باحثين وأكادميين وفاعلين جمعويين. افتتحت الندوة بكلمة مسير الندوة أحمد بنعيسى عضو "جمعية بساطة الريف للأبحاث والتنمية " قدم خلالها صورة عامة عن موضوع الندوة وطرح تساؤل عن ماذا سيجنيه اقليمالحسيمة بانضمامه إلى جهة طنجةتطوان ؟ في كلمة محمد بودرا نائب برلماني عن حزب الاصالة والمعاصرة أشار إلى أن الجهوية هو اختيار جيد هدفها خلق نوع من التوازن بين الجهات من الناحية التنموية، وأكد أن الملك محمد السادس أعطى مفهوم الجهوية كإصلاح شامل وعميق للمغرب كما استعان بعدة نماذج للجهوية المتقدمة كاسبانيا وايطاليا، واعتبر على أنه يصعب في 6 أشهر التحدث عن الجهوية كونها لازالت تتسم بضبابية كبيرة . مداخلة سعاد الشيخي نائبة برلمانية عن حزب العدالة والتنمية، تطرقتخلالها للقوانين المؤطرة للجهوية، وأضافت أن هدف الجهوية هو تحقيق رهانين أساسيين هما الديمقراطية والتنمية، وأنه لابد من وقت طويل لانجاح هذا المشروع المتقدم. أما الدكتور محمد الأعرج أستاذ جامعي بطنجة ونائب برلماني عن حزب الحركة الشعبية الذي تسائل عن أي جهة نريد ؟ هل هي جهوية وظيفية أو إدارية أم سياسية ؟ وبأية مقاربة ؟ هل بمقاربة دستورية أو قانونية أو سياسية او اقتصادية أو سوسيولوجية؟ من منظور السيد محمد بودواح أستاذ باحث بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، فمسألة الجهوية هي مسألة اهتمام جميع المغاربة، وركز على التقسيم الجهوي في عهد الاستعمار وكيف عمل على طمس الهوية الريفية، وأكد أن جل التقسيمات السابقة لم تعطي أية نتائج إيجابية بخصوص الأقاليم الشمالية، وأشار الدكتور إلى عدة اختلالات يعرفها اقليمالحسيمة. في حين كانت مداخلة عبد الناصر حمان أستاذ باحث بالقنيطرة الذي تحدث عن واقع التنمية الاقتصادية في اطار الجهوية المتقدمة، وأنه للنهوض بالأوضاع الإقتصادية لابد من الأخذ بعين الاعتبار المشاكل التي يعرفها إقليمالحسيمة، وضرورة خلق فرص الشغل من أجل تنمية المنطقة. عدنان المرابط طالب باحث وممثل عن " جمعية صنهاجة الريف" سلط الضوء على منطقة صنهاجة من الناحية الاجتماعية والوضع الكارثي التي تشهده، فساكنة الريف تريد تنمية حقيقية وليس مجرد شعارات . شريف الشرشاوي طالب باحث وممثل "جمعية ثويزة للتراث والتنمية " الذي أشار بدوره أن واقع بني بوفراح يعيش وضع كارثي من الناحية الاقتصادية، وأضاف أن هناك عدة معيقات تحول دون تنمية للمنطقة،وتساءل عن مصير مشروع كلايريس السياحي. وفي ختام الندوة شملت عدة مداخلات وتبادل وجهات النظر بين المجتمع المدني وبرلمانيين الإقليم والأساتذة الأكاديميين والفاعلين الجمعويين في حين أن جل المداخلات صبت في ايجاد الحلول والسبل الناجعة من أجل تنمية الاقليم.