علم لدى "شعب بريس" من مصدر مطلع أن تعليمات ولائية توصل بها رجال الأمن بمختلف الدوائر بالدار البيضاء، صباح اليوم الأربعاء، قصد الانتقال إلى المؤسسات التعليمية لحفظ الأمن العام بعدد منها تزامنا مع الدخول المدرسي.
وأفاد مصدر أمني أن التدخلات التي باشرتها الفرق الأمنية المختلطة المكلفة بمراقبة محيط المؤسسات التعليمية أسفرت، خلال السنة الدراسية الحالية، وبالضبط في الفترة الممتدة ما بين 12 شتنبر 2011، و30 ماي 2012، عن رصد ومعالجة 1597 قضية زجرية، ما جعل المديرية العامة للأمن الوطني تفكر في تعميم التجربة على العديد من المؤسسات التعليمية التي لم تستفد منها السنة الماضية.
وجاءت التعليمات الجديدة لمفتشي الشرطة وضباط الأمن للانتقال إلى المؤسسات التعليمية صباح اليوم بعد النتائج الإيجابية التي حققتها الفرقة المختلطة، والتي تمكنت من إيقاف ما مجموعه 1797 شخصا، من بينهم 1457 راشدا، و340 قاصرا، إضافة إلى رصد 587 قضية، تتعلق بالمخدرات بمختلف أنواعها، قدم بموجبها أمام العدالة 660 مشتبها به، من بينهم 140 من أجل الاتجار في المخدرات، و520 من أجل الحيازة والاستهلاك.ومن بين السلوكات الإجرامية التي تكافحها الفرق الأمنية الخاصة بالمؤسسات التعليمية، السكر العلني البين، والضرب والجرح، وحيازة السلاح الأبيض دون سند مشروع، والسرقات بمختلف أنواعها، والجرائم الماسة بالأخلاق العامة، وإلحاق أضرار مادية بمؤسسات تعليمية، وإهانة موظفين عموميين، وحيازة أوراق مالية مزيفة.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه التدخلات الأمنية، التي تندرج في إطار المقاربة التشاركية مع الفعاليات التعليمية والتربوية وفعاليات المجتمع المدني، همت جميع مدن المملكة، وانصبت بالأساس على تعزيز الدور الوقائي بما يضمن تحصين المحيط التعليمي ضد كل الأفعال الإجرامية المحتملة، مع زجر كل المخالفات والجرائم التي تستهدف الفضاء التربوي.
وقامت المديرية العامة للأمن الوطني، بتفعيل الفرق المختلطة لمحاربة الجريمة في محيط المؤسسات التعليمية، بناء على مذكرة من وزير الداخلية حثت مصالح الأمن على تكثيف مجهوداتها في محيط هذه الفضاءات.