أكد وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة. نبيل بنعبد الله، اليوم الاثنين بمدينة نابولي الإيطالية. أن المغرب أصبح يحتل المرتبة الأولى عالميا في مجال محاربة مدن الصفيح. حسب الإحصائيات الأولية لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية.
وأوضح الوزير في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الافتتاح الرسمي لأشغال المنتدى العالمي الحضري السادس الذي ينظمه برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية حول موضوع "نحو مستقبل حضري أفضل". أن المغرب استطاع بلوغ هذه المرتبة من حيث الكم دون الأخذ بعين الاعتبار المشاريع التي توجد في طور الإنجاز. محققا نسبة تقدم ناهزت 50 بالمائة في مجال محاربة مدن الصفيح.
وأبرز أن بلوغ المرتبة الأولى عالميا بعدما كان يحتل المرتبة الثانية بعد أندونيسيا خلال سنة 2010 . تحقق بفضل المجهودات التي بذلت في هذا المضمار بحيث استطاع التقليص من عدد قاطني دور الصفيح من 378 ألف أسرة معنية إلى 180 ألف أسرة.
وأشار وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة إلى بعض الصعوبات التي تعرفها الدفعة الثانية من برنامج مدن بدون صفيح والمجهودات التي تبذل للتقليص أكثر من معضلة السكن الصفيحي. مبرزا أن إشكالية مدن الصفيح مرتبطة بالأساس بالمستوى التنموي للبلاد عبر جعل المدن مؤهلة لاحتضان الوافدين عليها.
وفي هذا السياق. أشار إلى أن المنتدى العالمي الحضري السادس. سيشكل مناسبة للمغرب للإعلان عن انعقاد المؤتمر الدولي حول موضوع "القضاء على مدن الصفيح: تحدي دولي لسنة 2020" المزمع تنظيمه في شهر نونبر 2012 بشراكة مع منظمة الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية. وبحضور 20 بلدا ممن تمكنوا من تحقيق أفضل الإنجازات في مجال محاربة السكن غير اللائق وأيضا بعض البلدان العربية والإفريقية التي لازالت تعاني بحدة من هذه الإشكالية السكنية.
وبخصوص مشاركة المغرب في هذا المنتدى العالمي. أشار نبيل بنعبد الله إلى أن الملتقى يشكل مناسبة للتعريف بتجربة المغرب في مجال التنمية الحضرية وإبراز المجهودات التي يبذلها اهتماما بجميع أنواع السكن العشوائي وبالأنسجة العتيقة من خلال إعادة النظر في السياسة التعميرية. مضيفا أن تنوع الوفد المغربي الذي يضم ممثلين عن هيئات حكومية ومنتخبين وبرلمانين ومؤسسات عمومية وجامعيين مختصين وجمعيات المجتمع المدني. من شأنه التعريف بمكانة المغرب كبلد طلائعي في ما يتعلق بتطوير المجال الحضري. وخصوصا سياسة المغرب في القضاء على مدن الصفيح.
كما يتيح المنتدى فرصة سانحة للمغرب لاستعراض التقدم الذي حققه في مجال التنمية الحضرية وكذا الأوراش التنموية الكبرى المنجزة خلال العشرية الأخيرة في إطار الرواق المخصص للمغرب والحكامة الحضرية الجيدة وتدبير المشاريع المهيكلة (المدن الجديدة).
ويجمع المنتدى العالمي الحضري السادس المنظم على مدى ستة ايام كل سنتين الفاعلين الرئيسيين المعنيين برهانات التعمير والتنمية الحضرية على مستوى العالم. وزراء وعمداء المدن والخبراء وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص. ويهدف إلى مناقشة وتبادل الرؤى حول تحديات الاستدامة والاندماج الاجتماعي والتنمية الاقتصادية.
ويعرف المنتدى مشاركة أزيد من 10 آلاف مشارك من بينهم وزراء مكلفون بالإسكان والتعمير وعمداء المدن وخبراء وممثلو المجتمع المدني وصحفيون.
ويشمل برنامج المنتدى العالمي الحضري لهذه الدورة مجموعة من اللقاءات للنقاش وتقييم وتبادل التجارب من خلال 12 مائدة مستديرة متخصصة بحسب صنف الفاعلين لمناقشة الدور والتحديات التي يواجهونها لإحداث وتدبير مدن مستدامة. وأربع لقاءات للحوار بهدف تحليل شامل للسياسات والممارسات الحضرية التي تطبقها الدول والمدن لمواجهة التحديات العمرانية المتسارعة ووقعها على الجماعات وعلى الاقتصادات وعلى البيئة فضلا عن عدة دورات خاصة وأنشطة موازية وفضاءات للعروض.