شعب بريس – متابعة تمكنت عناصر الأمن الوطني بمراكش، مطلع الأسبوع الجاري، من إيقاف مجموعة من اللصوص، يتخفون خلف النقاب والبرقع الأفغاني لتنفيذ جرائمهم.
وقد أحالت المصالح الأمنية، على النيابة العامة عناصر الشبكة من أجل السرقة بعد إيقافهم من قبل مواطنين وهم متلبسون بجرمهم، في أوقات متفرقة من الأسبوع الماضي، وكانت النقطة المشتركة بينهم هي ارتدائهم للزي الأفغاني أو وضعهم خمارا على وجوههم.
ويستغل اللصوص كثرة الازدحام للقيام بجرائمهم، خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع، أو بالمناسبات الدينية، حيث يعمدون إلى ارتداء الزي الأفغاني ووضع الخمار الذي يخفي جميع معالم الوجه بما فيه العيون.
وتمكن مجموعة من التجار والباعة المتجولون بالشارع المذكور مؤخرا، من إلقاء القبض على امرأة بالزي الأفغاني وهي متلبسة بسرقة حافظة نقود إحدى النساء، التي كانت تستنجد وتستغيث، وبعد أن أمسك أحد التجار بخناقها واستعاد حافظة النقود، سقط خمارها من على وجهها، وإذا بالجموع المحتشدة تقف مشدوهة عندما كشف الخمار عن وجه ذي لحية كثة سوداء، طأطأ صاحبها رأسه ولم يقو على الكلام.
وأكد تجار في شارع العيون، أنهم ألقوا القبض على شخص ثان يرتدي الزي نفسه، بعد أن سرق الحقيبة اليدوية لإحدى السيدات.
وحسب مصادرنا من مراكش، فان اللصوص المحترفين بمراكش يبتدعون كل مرة طريقة جديدة لتنفيذ سرقاتهم دون إثارة انتباه المارة أو الضحايا، غير ان السكان يفطنون دائما إلى ألاعيبهم وحِيلهم مطبقين بذلك حكمة المغاربة التي تقول "اللي فاتك بليلة فاتك بحيلة".