ما إن أعلنت الزيارة الحقوقية التي ستقوم بها رئيسة مؤسسة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان السيدة كيري كينيدي للصحراء رفقة وفد مكون من أربع منظمات دولية لحقوق الانسان حتى ارتفعت الأصوات الداعية للتظاهر و تصعيد الاحتجاجات على الأرض بمدينة العيون حيث سيحل الوفد الذي أشارت مصادر صحفية موالية للبوليساريو أنه سيقيم لدى الناشطة أمينتو حيدار الذي تربطها برئيسته علاقة صداقة خاصة
دعوات أنصار البوليساريو للاحتجاج تزامنا مع الزيارة تهدف إلى محاصرة المغرب حقوقيا و تمرير إشارات ميدانية تفيد أن المملكة المغربية تخرق حقوق الإنسان و تمنع الاحتجاج و أن ما حمله تقرير روس لمجلس الأمن في نسخته الأولى من مطالب بشأن ضرورة فتح المنطقة في وجه المراقبين و الصحافيين الدوليين و كذا الهيئات الدبلوماسية يشكل عاملا أساسيا في تشكيل صورة واقعية و محايدة عن الأوضاع الحقوقية بالمنطقة .
و هو الشيء الذي تلقفته جبهة البوليساريو و أطلقت دعايتها وسط الصحراويين من أجل التظاهر و الاحتجاج و المطالبة بحماية حقوق الإنسان و توسيع مهمة المينورسو لتشمل مراقبة الوضع الحقوقي و التقرير حوله و لعل أول إشارات ذلك التصعيد خرجت من خلف قضبان الحبس لكحل بالعيون حيث قاد السجناء تمرد فريد لم تتم السيطرة عليه إلا بعد الاستعانة بالقوة العمومية.
وفي نفس الاتجاه تحدثت مصادر صحافية عن زيارة مرتقبة للجنة الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب للمنطقة منتصف الشهر القادم وهو ما يفسره مصدر مطلع بالتنزيل الفعلي لأفكار المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس مما يعني ، حسب مصدر نفس المصدر أن رمال الصحراء ستعرف حركية كبيرة سواء من ناحية الحراك الميداني أو المواجهة الشرسة التي ستشهدها المنتديات الدولية بين المغرب و البوليساريو بداية من مؤتمر دول عدم الانحياز بطهران في الأيام القليلة القادمة ثم دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة شتنبر القادم و اجتماعات اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار حيث تناقش قضية الصحراء إضافة إلى مداولات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أكتوبر المقبل