ترقد منذ يوم الاثنين الماضي بقسم الإنعاش بمستشفى السلامة الإقليمي بمدينة قلعة السراغنة، الفتاة "صليحة ع "، متأثرة بإصابتها بنزيف داخلي حاد في جهازها التناسلي، ومن رضوض وكدمات، بعد أن تم نقلها من قبل مجموعة من سكان دوار اولاد سعيد، بالجماعة القروية بني عمر، المجاورة لعاصمة تاساوت.
إثر عثورهم عليها ملقاة وسط أحد الحقول النائية بالجماعة ذاتها، وهي في وضعية صحية حرجة، بعد أن تعرضت لعملية اغتصاب وحشي، على يد صاحب دراجة نارية كان ينقل الركاب.
وقد اندهش السكان لوضع الفتاة، وهي عارية ملقاة على الأرض، وفي حالة حرجة، وتأكدوا فيما بعد، أن الأمر يتعلق بجريمة اغتصاب في واضحة النهار في يوم رمضاني حار.
واستنتجوا ذلك من خلال الملامح والكدمات التي كانت بادية على وجهها، والتي تركها الجاني بدون ملابس، إذ قام بتجريدها من كل ما كانت ترتديه، ثم تركها هذا الوغد تحت أشعة الشمس الحارقة، وذلك حوالي الساعة الثانية من زوال يوم الاثنين، ثالث أيام رمضان. قبل أن ينقلها الأهالي على متن إحدى السيارات إلى المستشفى الإقليمي.
دقائق قليلة بعد نقل الضحية إلى المستشفى بقلعة السراغنة، تم إبلاغ مركز الدرك الملكي بجماعة بني عمر وسرية قلعة السراغنة، حيث حل بالمؤسسة الاستشفائية عناصر من المركز القضائي، الذين باشروا في الحال تحرياتهم الأولى بالاستماع إلى بعض السكان بدوار اولاد سعيد، ممن كانوا شهودا أوائل على جريمة الاغتصاب هذه.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن الأمر يتعلق بالضحية "صليحة" من مواليد 1992، بمدينة قلعة السراغنة، تقطن بحي الراضي، عازبة بدون مهنة، وبدون بطاقة تعريف وطنية.
وحسب المصادر ذاتها، فقد اعتادت صليحة أن تنتقل كل صباح إلى جماعة بني عمر حيث تشتغل هناك، مستخدمة بسيطة داخل مقهى بإحدى محطات توزيع الوقود.
غير أن القدر قادها يوم الاثنين الماضي إلى أن تنتقل إلى مقر عملها عبر دراجة نارية ثلاثية العجلات، يمتهن صاحبها عبد الرحيم، نقل الركاب من وباتجاه جماعة بني عمر.
استقلت صليحة الدراجة النارية رفقة ثلاث نساء من سكان نفس الجماعة القروية، ولم يدر ببالها أن ملامح الهدوء والوقار البادية على سائق الدراجة النارية، كانت في الواقع قناع يخفي سوء الوجه القبيح لصاحبه.
هذا الأخير، وبعد أن استفرد بها في دراجته، رفض التوقف لتنزل حيث طلبت منه التوقف لتذهب إلى حيث هي ذاهبة، غير أنه اختار أن يختطفها إلى أحد الحقول النائية، حيث انفرد بها هناك.
منتهكا حرمة الشهر الفضيل، وراودها عن نفسها، قبل أن يستل سكينا من ملابسه، ويهددها بها، ويقوم باغتصابها على هواه، وبعنف كبير، خاصة وأنها رفضت الخضوع لنزواته. وبعدها تركها عارية بأحد الحقول النائية، ولاذ بالفرار على متن دراجته الثلاثية العجلات.
وأكدت مصادر مطلعة، أن الأمر يتعلق بالجاني المنحدر من جماعة الرافعية القروية، ما يزال في حالة فرار، وقد تكون مصالح الدرك الملكي قد حددت مكانه، ومن المرتقب أن يتم اعتقاله في أي لحظة.