قامت شبيبة العدالة والتنمية بتسريب صورة لجواز سفر اليهودي عوفر برنشتاين، الذي حضر ضيفا على الحزب بمناسبة انعقاد مؤتمره السابع ايام 14 و 15 يوليوز الحالي بالرباط.
وجاء تسريب نسخة من هذه الوثيقة للتدليل على أن الضيف اليهودي ليس اسرائليا كما يدّعي "أعداء الحزب" بل إنه داعية للسلام وهو ما جعل السلطة الفلسطسنية تمنحه جوازا ديبلوماسيا صادر بتاريخ 17/10/2010 برام الله.
ويأتي هذا التسريب الذي جاء عبر "الفيس بوك" وليس عن طريق وسيلة إعلامية خاصة بالحزب ليؤكد أن "برنشتاين" جاء إلى المغرب بصفات متعددة وليس بصفة واحدة..
من جهة أخرى، إذا كان منح جواز السفر الدبلوماسي من طرف السلطة الفلسطينية سيعفي حزب العدالة من محاسبته بدعوة "شخصية إسرائيلية" كما يقول "أعداء الحزب"، لماذا لا تقوم العدالة والتنمية باستدعاء كل الاسرائليين الذين يحضرون في الاجتماعات الرسمية مع المسؤولين في السلطة الفلسطينية؟ وأولهم أصحاب "اسحاق رابين " و"شيمون بيريز" لدورهم الريادي في اتفاقية أوسلو للسلام سنة 1993 رفقة عرفات وأصدقاء؟
لو كان البيجيدي في المعارضة وقام حزب آخر بهكذا دعوة، ماذا كان سيفعل، وهل يقيم الدنيا ولا يقعدها كما كان يقوم في مثل هذه المناسبات؟ أين كان أصحاب الأندلسي وخالد السفياني وويحمان وجمعيات الدفاع عن فلسطين ودعاة محاربة التطبيع؟ لماذا كل هذه القيامة بسبب فيلم "تينغير-جيروزاليم" الذي حاول مخرجه إبراز معالم التعايش بين المغاربة على اختلاف دياناتهم قبل أن يعصف بهذا التسامح وهذا التعايش، دعاة الوحدة والتوحّد في امة عربية لا تقبل إلا من يصلّي باسم البعثية والقومية العربية التي أظهرت بوارها بعد أن ارتكبت جرائم إبادة ضد مواطنيها وثقافاتهم المتنوعة... أم أن هذا يدخل في إطار مقولة "حلال علينا حرام علينا".