كشفت شركة "فيرجن هايبرلوب" عن رؤيتها لما سيكون عليه السفر المستقبلي بواسطة نظام النقل فائق السرعة الذي تقوم بتطويره حاليا. ونشرت شركة التكنولوجيا العملاقة مقطع فيديو يظهر خطوة بخطوة تجربة الركاب على متن نظام "هايبرلوب" (Hyperloop) الخاص بها، بدءا من الوصول إلى البوابة، وحتى الانطلاق على متن منصة هايبرلوب. وقال سلطان بن سليم، رئيس شركة "فيرجن هايبرلوب" (Virgin Hyperloop) ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة DP العالمية: "إن إظهار تجربة الركاب في فيرجن هايبرلوب هو لمحة عن المستقبل، بعد النجاح الذي تحقق قبل ثلاثة أشهر عندما ركب الناس في كبسولة هايبرلوب لأول مرة. وأظهرنا نضج تقنيتنا. نحن نقترب من تسويق ما سيكون أول وسيلة نقل جديدة على نطاق واسع في قرن". وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو مستقبليا جدا، فقد لا يمر وقت طويل قبل أن نجرب النظام بأنفسنا، حيث تهدف شركة "فيرجن هايبرلوب" إلى تقديم رحلات تجارية بحلول عام 2030. ويأخذ فيديو المفهوم الجديد المشاهد عبر تجربة هايبرلوب الكاملة، من الوصول إلى البوابة إلى الصعود إلى الكبسولة. وقالت سارة لوشيان، مديرة تجربة الركاب في الشركة: "إن تصميم وسيلة نقل جديدة من الصفر فرصة ومسؤولية في نفس الوقت". ويتميز نظام هايبرلوب بأقراص مرفوعة يمكنها حمل ما يصل إلى 28 راكبا عبر أنابيب مفرغة بسرعة عالية. وعملت الشركة الأمريكية عن كثب مع Teague لتصميم كبسولاتها، والتي تتميز بإضاءة ديناميكية ومقاعد مريحة لمنع الركاب من الشعور برهاب الأماكن المغلقة. وقال جون بارات، الرئيس التنفيذي لشركة Teague: "لقد استفدنا من عقود من الخبرة في تصميم كيفية تحرك الأشخاص والأشياء عبر طرق مختلفة، مع الأخذ ببعض أفضل الجوانب من الطيران والسكك الحديدية والسيارات وحتى الضيافة لإنشاء مركبة جديدة وأفضل تجربة مميزة لفيرجن هايبرلوب". وتوفر المقصورة المريحة للمقاعد إحساسا أكبر بالمساحة، في حين أن الممر المرتفع يقدم لمسة فريدة وغير متوقعة. وتعمل مجموعات المساحات الخضراء والقوام الخشبي على دعم جمالية وسائل النقل الجماعي النموذجية بشيء متفائل وجديد. وفي مقاعد درجة رجال الأعمال الخاصة بهم سيكون لديهم منافذ شحن لاسلكية للأجهزة المحمولة. وسيكون لديهم شاشات توفر معلومات حول المسار، مثل وقت الوصول والوقت المتبقي والسرعة. على الرغم من أن هناك قلقا من أن تكون الرحلة على متن كبسولة "فيرجن هايبرلوب" باهظة الثمن، إلا أن عملاق التكنولوجيا يؤكد أن الأمر لن يكون كذلك. وجدت دراسة حديثة أن أسعار هايبرلوب من المرجح أن تكون مماثلة لتكلفة مركبات النقل البرية، وليس الطيران. على سبيل المثال، تقترح الدراسة أن هايبرلوب سيربط شيكاغو وكولومبوس في أقل من 45 دقيقة بتكلفة تقديرية للتذكرة 60 دولارا، مقارنة بحوالي 6 ساعات قيادة أو تذكرة طائرة تكلف نحو 100 دولار. وقال جاي والدر، الرئيس التنفيذي لشركة "فيرجن هايبرلوب": "الأمر بسيط. إذا لم يكن سعره معقولا، فلن يستخدمه الناس. النقل اليومي عالي السرعة غير ممكن حاليا لمعظم الناس، لكننا نريد تغيير هذه الفكرة". وأضاف: "تخيل أنك قادر على التنقل بين المدن التي تفصل بينها ساعات في دقائق، والإمكانيات اللانهائية التي تفتح لك". وتأمل "فيرجن هايبرلوب" أن يكون النظام جاهزا لبدء قبول الركاب اعتبارا من عام 2030، بعد الحصول على شهادة السلامة في عام 2025. ويخطط المشروع الطموح لدفع الركاب "بسرعات تزيد عن 1000 كيلومتر في الساعة". "هذا أسرع بثلاث مرات من القطار فائق السرعة وأسرع 10 مرات من القطار التقليدي. ويأتي الفيديو الجديد بعد فترة وجيزة من سفر الركاب في كبسولة هايبرلوب لأول مرة، بالنظام عبر أنبوب فراغ بسرعات تزيد عن 100 ميل في الساعة. وكان التشغيل التجريبي بمثابة إثبات أمان رئيسي لهذه التكنولوجيا، والتي تأمل مجموعة "فيرجن هايبرلوب" أن تحدث ثورة في النقل.