يشهد البيت الأبيض، غداً الثلاثاء، التوقيع الرسمي على اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي الذي تمّ التوصل إليه في 13 غشت الماضي برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن قبل أيام عن اتفاق إسرائيلي بحريني على تطبيع كامل للعلاقات. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أن وزير الخارجية والتعاون الدولي عبدالله بن زايد آل نهيان، وصل إلى العاصمة الأميركية واشنطن على رأس وفد رسمي يضم كبار المسؤولين، للمشاركة في التوقيع على "معاهدة السلام التاريخية بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل الثلاثاء بحضور بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة إسرائيل". وقالت الوكالة إن الوفد يضم مسؤولين كباراً، من بينهم وزيرا الاقتصاد والصناعة وسفيرا الإمارات لدى الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة. وفي 13 غشت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما. وجاء إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين البلدين. وغادر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بدوره إلى واشنطن، أمس الأحد، قائلاً في تغريدة قبيل إقلاع طائرته: "أسافر لتحقيق السلام مقابل السلام، وتوصلنا إلى اتفاقيتي سلام خلال شهر واحد فقط. هذا هو عصر جديد. هذه الاتفاقيات ستوحد السلام الدبلوماسي مع السلام الاقتصادي، وهي ستضخ المليارات في اقتصادنا من خلال الاستثمارات والتعاون والمشاريع المشتركة". إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو، أمس الأحد، إن الوزير سيكون الوحيد من بين وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذي سيحضر حفل توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات في واشنطن يوم الثلاثاء. وقال المتحدث ماتي باتشولاي لوكالة "إم.تي.آي" المجرية للأنباء: "بناءً على دعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، باعتباره الوزير الوحيد من الاتحاد الأوروبي، سيحضر الوزير بيتر زيجارتو أيضاً... حفل التوقيع في البيت الأبيض يوم الثلاثاء".