تابع ملايين المصريين أول مناظرة تلفزيونية يوم 10 مايو بين عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح المرشحين البارزين في انتخابات الرئاسة المصرية التي من المقرر انطلاقها بعد أقل من أسبوعين.
وعمل موسى وزيرا للخارجية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، كما شغل موقع الامين العام لجامعة الدول العربية. فيما يعد أبو الفتوح عضوا قياديا سابقا في جماعة الإخوان المسلمين، ويشغل حاليا منصب الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب.
واستهل المذيع يسري فودة الذي قدم المناظرة قائلا "لولا ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 ما كنا وصلنا إلى هذا الحدث في هذه الليلة"، مضيفا "هذه أمسية تاريخية أخذتنا إليها دماء الشهداء وأطراف المصابين وعيونهم وحناجر كل من هتف بكلمة الحق في وجه سلطان جائر: عيش (خبز).. حرية.. عدالة اجتماعية".
وردا على سؤال حول احداث العنف الاخيرة التي وقعت في العباسية وقتل فيها ما لايقل عن 11 شخصا طبقا للأرقام الرسمية قال عبد المنعم ابو الفتوح "لا اعتقد لو كنت رئيسا خلال ذلك الوقت ان تحدث المواجهات في العباسية. احداث العباسية هي آداء ضعيف من جانب اطراف مختلفة. ويجب التأكيد على ان الحق في التظاهر السلمي والتعبير هو احد انجازات ثورة الخامس والعشرين من يناير".
وردا على نفس السؤال قال موسى "اعتقد انه كرئيس منتخب يؤدي وظيفته في اطار برنامجه، والناس تستطيع ان ترى جديته. لا اعتقد ان مصر يمكن ان تعمل على قاعدة مثل هذه الفوضى.. ما حدث في العباسية ما كان له ان يحدث خاصة واننا كلنا على اتفاق واننا خلال ايام سنشهد انتقال السلطة الى حكومة مدنية منتخبة".
وقال المرشحان إنهما سيعملان لقيام نظام سياسي ديمقراطي، لكن كلا منهما حاول انتقاد مواقف الأخر في شؤون دينية وسياسية.
وسأل موسى أبو الفتوح: "قلت إن من حق المسلم أن يتحول إلى المسيحية، فهل ما زال هذا تفكيرك؟". وأجاب أبو الفتوح بأنه لم يقل ذلك، بل تحدث عن " آراء فقهاء قالوا إن المرتد عن الإسلام يستتاب لفترة طويلة من الوقت ، قال البعض إنها يمكن أن تكون لنهاية عمره".
وأضاف قائلا "اؤكد بكل وضوح أنه لا يجوز أن ندغدغ عواطف الناس بالشعارات الدينية أو حتى الوطنية"، وتابع أنه "لا يدعي أنه من رجال الدين وأن ما قاله كان نقلا عن فقهاء ولا يتمسك بأي منه".
وسأل أبو الفتوح موسى عن قوله قبل الانتفاضة إنه يؤيد انتخاب مبارك لفترة رئاسة جديدة، فرد موسى إنه أيد إعادة انتخاب الرئيس السابق في وقت كان مطروحا فيه توريث الحكم لابنه جمال "يعني كنا سنبقى 30 عاما إضافية"، مضيفا أن مبارك الذي أيد إعادة انتخابه لم يكن ليبقى طويلا في الحكم.
وردا على سؤال من موسى قال أبو الفتوح "إن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين لن يكون رئيسا له إذا صار رئيسا". وأضاف أنه استقال من الجماعة و"تحلل من البيعة لمرشدها العام ليكون رئيسا لكل المصريين إذا انتخب".
وردا على سؤال أبو الفتوح لموسى بشأن دوره في صفقة تصدير الغاز لإسرائيل، قال موسى أن الصفقة أبرمت بعد نحو خمس سنوات من تركه منصب وزارة الخارجية. وفي السياسة الخارجية رد المرشحان على أسئلة بشأن العلاقات مع إسرائيل، وأيضا الموقف من إيران.
وستجري انتخابات رئاسة الجمهورية في مصر في 23 و24 مايو/أيار الجاري، ويتبارى فيها 13 متنافساً من بينهم 6 مرشحين من أحزاب مختلفة و7 من المرشحين المستقلين.