أخيرا تحدث حمدي محمد فؤاد أمين شرطة بالسكة الحديد والمعترف تفصيليا بنيابة بني مزار العامة بقتل بناته الثلاث هند وفاطمة وصابرين. وبدأ حديثه: «أنا العار دايما ملازمني أنا والدي سافر زمان العراق بعد ما خلفني أنا وأختي، ولما رجع من العراق وجد سمعة والدتي بقت في الطين لأنها كانت ماشية مع واحد غيره، وأنا كنت صغير عمري ما هنسي صورة اخوالي وهما حاطين السكين على رقبة والدي في البيت علشان يطلق والدتي ومات والدي حزنا على ما حدث له، ورباني جدي وجدتي أنا وأختي».
وأضاف: «جدتي أصلا من بني سويف هي التي اختارت لي زوجتي الأولى أسماء وليلة الدخلة لقيتها مش عذراء وقالتلي السبب إنها أصلا كانت بتركب دراجة وتجاهلت الموضوع ولكن دخل في قلبي الشك، وأنجبت الطفلة الأولى هند والثانية فاطمة ولكن كلام الناس كان كثير على سوء سمعة مراتي فرحلت من بني سويف لبني مزار لما الناس بدأوا يعايروني بوالدتي ومراتي وبعدما اكتشفت إن زوجتي ليها عشيق تاني من بني سويف وكانت ماشية معاه مشي بطال قررت أن أطلقها بعدما رفض أهلها أن تعيش معي في بني مزار».
واستمر في حديثه: «بعد طلاقها مني اتجوزت عشيقها وده اللي زود الشك عندي إن أولادي مش مني ولكن من عشيق مراتي وبدأت واتجوزت مراتي الثانية كاملة وهي كانت أصلا مطلقة واتفقت مع زوجتي الثانية ان مش هيبقى في إنجاب غير بعد عامين وبدأت أعامل أولادي معاملة سيئة لأني متأكد إنهم مش أولادي ويمكن حبي للبنات الثلاث هو اللي خلاني اعمل كدا خفت ليطلعوا زي والدتهم ووالدتي ويمشوا في سكة الحرام روحت على حديقة الحيوان وقلتلهم أنا شغال في كلية الصيدلة جامعة بني سويف وعاوز اشتري كبرى علشان الطلبة يعملوا عليها أبحاث وتحاليل دلوني على سوق الجمعة في السيدة عائشة وهناك تعرفت على تاجر ثعابين يدعى إبراهيم وباع لي «كوبرى» ب 500جنيه لكنها كانت تعبانة ورجعت له بعد 3 أيام واشتريت منه3 «كوبرى» ب 1200جنيه».
وتابع: «عرفني ازاي أتعامل معاهم وأنا راجع في السكة صحي ضميري بعد مراتي ما انجبت محمد روحت رامي الكوبرى من شباك القطار ووصلت البيت لقيت مراتي بتعامل بناتي بشكل سيئ روحت على طول شكيت اني لو مت بناتي هيشتغلوا وهيمشوا المشي البطال روحت متصل بتاجر الأفاعي وقلتله عايز 2 «كوبرى» لا يقل الواحد عن 180سم وجابهم لي لحد البيت وأخد مبلغ 1150 جنيها، طلعت غرفة البنات لقيت مراتي مدياهم دش استحمام وهند لابسة الفستان الأبيض وهند لسه صاحية بتعمل واجب دين قلتلها نامي وطلعت الكوبرى من الكيس وحطيته على كعب رجلها ولما صرخت كتمت نفسها بكيس المخدة ثم خلصت على فاطمة وصابرين بالليل ونزلت الصبح بدري على الساعة 7 قلت احرق «الكوبرى» علشان أخفي الجريمة لكن استطعت حرق واحد بالبنزين والآخر هرب مني في الزراعة اللي بجوار ترعة الابراهيمية وحاولت اداري الموضوع لكن الجيران كشفوا الموضوع وبلغوا واعترفت تفصيليا في النيابة وعثروا على «الكوبرى المحروقة».
وفي سياق متصل أشار فتحي ملاحظ احد كبار محامي المنيا إلى ان جريمة مذبحة بني مزار من الجرائم البشعة بكل المقاييس التي تمس الإنسانية وهي من جرائم القتل المشدد والتي يغلظ فيها المشرع العقاب والتي تندرج تحت الجرائم التي تتوافر فيها الظروف المشددة للعقاب فتصل بها العقوبة إلى الإعدام. وأوضح أنه إذا كان هناك عقاب في القانون أكثر من ذلك فهو يستحقه لأنه قام بقتل 3 بنات بريئات لا ذنب لهن إذا كن بناته أو غيره أو يشك في نسبهم ليس للأطفال أي ذنب فهي من الجرائم التي يندر ارتكابها على مستوى العالم حيث يتوافر في الجاني غلظة القلب وقسوته وتصميمه على القتل والانتقام دون رحمة ودون وازع ديني أو مبادئ وقيم فيتوافر في هذه الجريمة سبق الإصرار والترصد حيث إن الجاني قد ذهبت نيته وتفكيره إلى ارتكاب هذه الجريمة ودبر لها وان احد هذين العنصرين يعتبر لوحده ظرفا مشددا فالإصرار ظرف والترصد ظرف آخر هذا بخلاف أن هناك ظرفا ثالثا ومن اجله تغلظ العقوبة وهو قرب الجاني وتواجده يعتبر هذا ظرفا آخر مشددا للعقوبة فالحكم عليه بالإعدام من وجهة نظره رادع لغيره حتى لا يفكر شخص آخر في ارتكاب مثل هذه الجرائم.