أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أمس بالدار البيضاء مجموعة من رجال الأمن المشتبه في تورطهم في ملف تاجر المخدرات المعروف بولد الهيبولية.
وتتكون مجموعة الأمنيين من مفتشين ومقدمين كانوا يعملون في تمارة والرباط وسلا، أحيلوا أمس الاثنين على النيابة العامة في حالة اعتقال.
ولعل المعطيات التي عجلت باعتقال هؤلاء هي أن التفتيش في منزل تاجر المخدرات المعتقل، قادت إلى العثور على دفاتر مسجلة فيها الأرقام الهاتفية لرجال الأمن المعتقلين.
وكذا المبالغ المالية المخصصة أسبوعيا، لكل واحد منهم، لكن الخطير في الأمر، هو العثور على شريط فيديو يوثق لحفل زفاف تاجر المخدرات حضره بعض رجال الأمن المعتقلين في شبكته.
وذكرت مصادر مطلعة أن ولد الهيبولية كان قد كلف أحد مساعديه يتقن القراءة والكتابة بإعداد لوائح لرجال الأمن المتعاونين معه، تقابل كل إسم فيها خانة، يدون فيها المبالغ المالية المسلمة إلى صاحب الاسم، وهكذا أسقط ولد الهيبولية رجال الأمن في شراكه.
وعلى سبيل المثال، كان يخصص مثلا لمفتش شرطة 200 درهم أسبوعيا وللضابط 400 درهم أسبوعيا.