كتبت اليومية المالية (أوجوردوي) أن الزيارة الرسمية التي قام بها قداسة البابا فرانسيس إلى الرباط في الفترة من 30 إلى 31 مارس الماضي ، بعد 34 سنة من زيارة مماثلة للبابا يوحنا بولس الثاني إلى الدارالبيضاء ، اتسمت بالحوار والاحترام والتسامح بين الأديان، مشيرة إلى أن هذه الرحلة البابوية من شأنها تعزيز الحوار بين الأديان. وأضافت الصحيفة، أن مجيء البابا السيادي كما أكد ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،يندرج في إطار العلاقات العريقة بين المغرب والفاتكان."وقد حرصنا على أن يعبر توقيتها ومكانها، عن الرمزية العميقة، والحمولة التاريخية، والرهان الحضاري لهذا الحدث.فالموقع التاريخي، الذي يحتضن لقاءنا اليوم، يجمع بين معاني الانفتاح والعبور والتلاقح الثقافي، ويشكل في حد ذاته رمزا للتوازن والانسجام".
بالإضافة إلى أن "المملكة لم تدخر جهدا في استخدام كل الوسائل اللازمة حتى يمكن لهذه الزيارة غير المسبوقة أن تحقق نجاحا كبيرا" ويمكن القول تضيف اليومية ،إن إقامة البابا فرانسيس على الأرض المغربية تم الإعداد لها بشكل جيد ".
ووفق اليومية ، فخلال هذه الزيارة ،وقع صاحب الجلالة ،أمير المؤمنين ، والبابا فرانسيس بالقصر الملكي بالرباط على وثيقة "نداء القدس" التي تروم المحافظة والنهوض بالطابع الخاص للقدس كمدينة متعددة الأديان، والبعد الروحي والهوية الفريدة للمدينة المقدسة.
واشارت إلى القداس الذي أقيم في مجمع مولاي عبد الله الرياضي بالرباط والذي كان آخر نشاط لقداسة البابا فرانسيس في المملكة ، مضيفة أنه خلال هذا التجمع الديني ،دعا قداسته إلى تفادي النزاعات ونبذ كل ما يدعو إلى المواجهة والانقسام ومقاومة الميل إلى تبني الحقد والانتقام كأسلوب لتحقيق العدالة، بطريقة سريعة وفعالة، وحذر من مغبة معاملة البشر على أساس من الدين أو العرق، داعيا إلى معاملتهم على أساس أنهم سواسية وأن الأرض تسع للجميع لكي يتعايشوا فوقها.
ووفق اليومية ، فإن ما يقرب من 1.5 مليار مشاهد في جميع أنحاء العالم تابعوا اليوم الأول من زيارة البابا إلى المغرب عبر قنوات الفاتيكان والكنائس المسيحية والقنوات الدولية ، مشيرة إلى أن "البابا فرانسيس كان يرافقه 75 صحفيا دون احتساب عدد الصحفيين المعتمدين لتغطية هذا الحدث والبالغ عددهم 314 من القنوات التلفزيونية ووكالات الأنباء ووسائل الإعلام المكتوبة والإلكترونية".