لم ينتظر الجزائريون كثيرا للرد على تصريحات عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية للشروق الجزائرية التي قال فيها أنه حان الوقت للسماح بحكم الإسلاميين في الجزائر. وقال فيه إن الوقت قد حان للإسلاميين حتى يفوزوا في الانتخابات التشريعية في الجزائر، وأنه "سيكون غريبا أن يفوزوا في كافة دول المغرب العربي، وفي الجزائر لا".
إذ هاجم معلقون جزائريون عبر الفايسبوك بنكيران واعتبروا تصريحاته بأنها تدخل في الشؤون السياسية الداخلية للجزائر، وبأنه يأمل فوز إسلاميي الجزائر في الانتخابات المقررة في ماي المقبل، ليس حبا فيهم، وإنما من أجل أن يتخذوا موقفا إيجابيا إزاء قضية الصحراء، فضلا عن فتح الحدود البرية بين البلدين الجارين.
وتساءل أحد المعلقين الجزائريين مخاطبا بنكيران بالقول: "ما دخلك في الجزائر؟.. اذهب لاسترجاع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين واترك الجزائر للجزائريين".
وإذا كنتم تعولون على الجزائريين أن يوصلوا الإسلاميين إلى الحكم لمجرد أن الولاياتالمتحدة "عاوزه كده"، فأنتم واهمون أيضا.
وحول علاقة فوز إسلاميي الجزائر بقضية الصحراء، أفاد بنكيران في الحوار ذاته بأن "الظروف تتحسن ونرجو خيرا.. الآن نحن نسير في اتجاه حل يضمن كرامة الجميع وليس تغليب طرف على طرف، والمشروع المغربي ستدخل عليه تعديلات، ويصبح مقبولا بالنسبة للجميع".