أعلنت رئيسة محكمة الجنايات اليوم الخميس أن الجهادي الجزائري، الذي يمل الجنسية الفرنسية، مهدي نموش مذنب في عملية قتل أربعة أشخاص في هجوم "إرهابي" في 24 مايو 2014 على المتحف اليهودي في بروكسل. وبعد مداولات ظهر الثلاثاء لهيئة المحلفين ال12 اعتبرت المحكمة ناصر بن درير (30 عاما) وهو صاحب سوابق من مرسيليا متهم بتزويد نموش بالسلاح "شريكا" في هذا الهجوم. ونفى الرجلان هذه التهم وهما عرضة لعقوبة السجن المؤبد. وتحديد العقوبة سيكون موضع مداولات جديدة ستعلن نتائجها الجمعة. وطالب الإدعاء الذي يعتبر هذا الهجوم المعادي للسامية أول اعتداء يرتكبه في أوروبا مقاتل عاد من سوريا طالب بإدانة نموش وبن درير. وقال أحد المحامين العامين في 26 فبراير "إننا مقتنعان كل القناعة أن المتهمين ارتكبا فعلا هذا الهجوم". وفي حيثياتهم ذكر المحلفون ال12 والقضاة الثلاثة أن نموش عند توقيفه في 30 مايو 2014 كان يحمل الأسلحة المستخدمة في الهجوم. وسترة النيلون التي عثر عليها مع أغراضه الشخصية تطابق تلك التي كان يرتديها مطلق النار "وكانت تحمل آثار حمض ريبي نووي مهدي نموش" وكذلك ""آثار بارود" كما قالت رئيسة المحكمة عند قراءة القرار. ولدى صدور الحكم لم تبد على نموش أي علامات تأثر. وإلى جانبه وقف بن درير ينظر إلى الأرض لدقائق طويلة. وكان الإدعاء جمع "23 دليلا" ضد نموش الذي كان شكله مطابقا للشخص الذي ظهر على كاميرات المراقبة في المتحف خلال الهجوم.