كشف يوسف فلاح، الصيدلاني والباحث في السياسة الدوائية والمنتجات الدوائية، أن دواء تامي فلو المقدم لعلاج "أنفلونزا الخنازير، هو في الأصل دواء لأنفلونزا الطيور، وفعاليته محدودة جدا". وأضاف فلاح أن "تامي فلو"، تم اكتشافه وحصوله على العرض في السوقين العالمي والمغربي من أجل معالجة أنفلونزا الطيور، وأثبت محدوديته بشكل كبير، ذلك أنه يجب أن يأُخذ قبل 48 ساعة بعد الإصابة بالمرض وانتقال الفيروس إلى الذات، وهي الفترة التي تكون فيها الأعراض غير ظاهرة ولا يعرف المصاب أن الفيروس انتقل إليه.
واعتبر الباحث في السياسات الدوائية، أن "المستشفيات والمصحات لا تقدم بالضرورة للمصابين بالأنفلونزا هذا الدواء المثير للجدل وغير الفعال، حيث يتم تقديم حقن تخفيض الحرارة ومضادات حيوية من أجل مواجهة الالتهابات والمضاعفات"، مشيرا أن" الدواء الذي يستعمل في كل بلدان العالم من أجل علاج أعراض هذه الأنفلونزا هو دواء "جين فلو GenFlu"، وهو منتج غير متوفر بكثرة وهناك اليوم عمل من أجل استيراده"
وفي سياق تداول ارتفاع ثمن الدواء، كشف المتحدث أن ثمن الدواء الحالي بالمغرب هو 322 درهم وفي أوروبا، 22 أورو، ما يعني أنه حتى على الصعيد الأوروبي فثمنه مرتفع، ما يعني أن الفرق معقول، مجددا إشارته أن "الدواء غير فعال".
من جهة أخرى، شدد الباحث في السياسات والمنتجات الدوائية، على "أن لا داعي من نشر حالة من الهلع في صفوف المواطنين، لأن هذا المرض مثله مثل الحمى الموسمية، والأشخاص الذين هم عرضة له، هم الأشخاص في وضعية مناعة ضعيفة، كالأطفال الرضع والنساء الحوامل وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، الذين ننصحهم دائما بالتحقين ضد الزكام".
وإلى حدود مساء أمس، سجلت وزارة الصحة 11 حالة وفاة نتيجة مضاعفات مرتبطة بعامل واحد على الأقل من عوامل الهشاشة: الحمل، الأمراض المزمنة، السن 65 سنة فما فوق أو أقل من 5 سنوات، تتوزع بين 4 حالات في الدارالبيضاء، 3 حالات في طنجة، ثم حالة واحدة بكل من الرباط، فاس، طانطان وأزيلال.
وأكدت الوزارة على أن "الوضعية الوبائية الراهنة للأنفلونزا الموسمية "تبقى عادية مقارنة مع المواسم السابقة، وتتطابق مع الحالة الوبائية العالمية وفق معطيات منظمة الصحة العالمية"، وذلك في إطار اليقظة وتكثيف نظام الرصد الوبائي لوزارة الصحة".