في إطار حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تعزيز دولة الحق والقانون والمؤسسات، استقبل جلالته العديد من الشخصيات هذه السنة وعينها على رأس مؤسسات دستورية مختلفة، وفيما يلي انشطة جلالة الملك بهذا الخصوص خلال شهر دجنبر: *مؤسسة الوسيط استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الخميس 13 دجنبر 2018، بالقصر الملكي بالرباط، محمد بنعليلو، وعينه جلالته في منصب الوسيط.
وبهذه المناسبة، ذكر جلالة الملك بدور مؤسسة الوسيط، باعتبارها هيأة وطنية مستقلة، في إحقاق الحقوق ورفع المظالم، وبالدور المنوط بها والمتمثل على الخصوص، في صيانة حقوق المواطنين في علاقتهم بالإدارة، والعمل على إنصافهم من أي تجاوزات، وذلك في نطاق سيادة القانون، وتوطيد مبادئ العدل والإنصاف.
كما وجه جلالة الملك الوسيط إلى مواصلة العمل من أجل تعزيز المكاسب المحققة، مع الحرص على التفعيل الكامل للصلاحيات المخولة لهذه المؤسسة، سواء في مجال القيام بمساعي الوساطة والتوفيق، واقتراح المتابعات القانونية، أو فيما يتعلق بالتعريف بدورها واختصاصاتها، والتفاعل مع المواطنين المتضررين.
وقد دعا جلالته كذلك إلى مواصلة مؤسسة الوسيط لإسهامها في ترسيخ مبادئ دولة القانون، والشفافية والحكامة الجيدة في تدبير المرافق العمومية، وفي تخليق الحياة العامة، وكذا إصدار توصيات تهدف لضمان مساواة المواطنين أمام القانون والإدارة، والرفع من جودة الخدمات التي تقدمها المؤسسات العمومية ومرافق الدولة والجماعات الترابية”.
* الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها وفي يوم الخميس 13 دجنبر 2018، استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط، محمد بشير الراشدي، وعينه جلالته رئيسا للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها.
وبهذه المناسبة، أكد جلالة الملك على الأهمية التي ما فتئ يوليها لمحاربة الرشوة والفساد بمختلف أشكاله، سواء على مستوى سير الإدارات والمؤسسات العمومية وانعكاساتها على خدمة مصالح المواطنين، أو فيما يرتبط بالآثار السلبية لهذه الظاهرة، على مختلف مجالات الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة.
وفي هذا الإطار، وجه جلالة الملك، الرئيس الجديد للعمل على التفعيل الأمثل للمهام التي أوكلها الدستور لهذه الهيئة الوطنية، وخاصة ما يتعلق منها بالمبادرة والتنسيق والإشراف على تنفيذ سياسات محاربة الفساد وضمان تتبعها، والمساهمة في تخليق الحياة العامة، وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة، وثقافة المرفق العام والمصلحة العامة، وقيم المواطنة المسؤولة.
كما دعا جلالته إلى ضرورة التنسيق والتعاون وتضافر الجهود، مع المؤسسات والهيآت الوطنية المعنية، كل في ما يخصه، من أجل التعبئة الجماعية، واستعمال جميع الآليات التحسيسية والوسائل القانونية، من أجل الوقاية من هذه الظاهرة، ومحاربتها في مختلف تجلياتها، وإعمال المساطر القانونية والقضائية في حق مرتكبيها”.
* المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان كما استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم الخميس 06 دجنبر 2018، بالقصر الملكي بالرباط، أحمد شوقي بنيوب، وعينه جلالته في منصب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان.
وخلال هذا الاستقبال، أكد جلالة الملك على دور هذه المندوبية في متابعة السياسة الحكومية، خاصة في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها، والتنسيق في ذلك مع القطاعات الوزارية والمؤسسات المعنية؛ فضلا عن تتبع تفعيل الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وإعداد وتقديم التقارير الوطنية أمام الآليات الأممية المختصة.
كما دعا جلالة الملك المندوب الوزاري الجديد لمواصلة الجهود، بغية صيانة المكاسب المحققة، وإدماج ثقافة حقوق الإنسان في السياسات العمومية الوطنية، وتطوير التعاون مع الفعاليات والمنظمات المعنية، الحكومية وغير الحكومية".
* المجلس الوطني لحقوق الإنسان كما استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الخميس 6 دجنبر 2018، بالقصر الملكي بالرباط، أمينة بوعياش، وعينها جلالته رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وخلال هذا الاستقبال، أكد جلالة الملك العناية التي ما فتئ يوليها لحماية حقوق وحريات المواطنات والمواطنين، والنهوض بها ثقافة وممارسة، في نطاق احترام المرجعيات الوطنية والكونية في هذا المجال ومقتضيات دستور المملكة، الذي يعد بمثابة ميثاق متكامل لحقوق الإنسان، في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
ومن هذا المنطلق، وبعد التذكير بالمساهمة الإيجابية للمجلس في النهوض بحقوق الإنسان ببلادنا، أعطى جلالة الملك توجيهاته السامية لرئيسة المجلس، قصد مواصلة الجهود لتعزيز وتثمين المكاسب التي حققتها المغرب في هذا المجال، والتي تحظى بتقدير المؤسسات والهيآت الدولية والجهوية المختصة. وهو ما يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على المجلس، اعتبارا للصلاحيات الواسعة التي أصبح يتمتع بها.
وفي هذا الصدد، شدد جلالة الملك على ضرورة قيام المجلس في تركيبته الجديدة، وبوصفه مؤسسة وطنية مستقلة، بالمهام الموكولة إليه، بموجب القانون المتعلق بإعادة تنظيمه، ولاسيما ما يتعلق بالآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، والآلية الوطنية لتظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل، والآلية الوطنية الخاصة بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.
وفي هذا السياق، دعا جلالة الملك المجلس لمواصلة التنسيق وتعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والهيآت والمنظمات الوطنية والدولية، الحكومية وغير الحكومية، بما يساهم في النهوض بثقافة وقيم حقوق الإنسان وحماية حقوق وحريات المواطنات والمواطنين".
* المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الإثنين 03 دجنبر 2018، بالقصر الملكي بالرباط، أحمد رضى الشامي، وعينه جلالته رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وخلال هذا الاستقبال، أكد جلالة الملك على دور وأهمية المجلس، باعتباره مؤسسة دستورية تعددية، تضطلع بمهام استشارية لدى الحكومة والبرلمان، سواء في ما يخص التوجهات العامة للاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة، ومختلف القضايا ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أو في ما يتعلق بتحليل الظرفية وتتبع السياسات الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والجهوية والدولية وانعكاساتها.
وفي هذا الإطار، أعطى جلالة الملك توجيهاته السامية للسيد الشامي، قصد مواصلة قيام المجلس بالمهام الموكولة إليه، وتعزيز إسهامه الفعال في تقديم الاقتراحات وإنجاز الدراسات في مختلف المجالات التي تدخل في نطاق اختصاصاته، ولاسيما ما يرتبط منها بالنهوض بأوراش التنمية البشرية والمستدامة ببلادنا، وتيسير وتدعيم التشاور والتعاون بين الفرقاء الاقتصاديين والاجتماعيين، وتعزيز ثقافة الحوار.
وبهذه المناسبة أيضا، تفضل جلالة الملك بتعيين السيد يونس بنعكي، في منصب الكاتب العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي”.
* الهيأة العليا للمجلس الأعلى للاتصال السمعي-البصري
كما استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الإثنين 03 دجنبر 2018، بالقصر الملكي بالرباط، السيدة لطيفة أخرباش، وعينها جلالته رئيسة للهيأة العليا للمجلس الأعلى للاتصال السمعي -البصري.
واستقبل جلالة الملك نرجس الرغاي، وجعفر الكنسوسي، وعلي البقالي، وعبد القادر الشاوي؛ وعينهم جلالته أعضاء جددا بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي –البصري؛ وذلك عملا بمقتضيات المادة 9 من القانون 15-11 المتعلق بإعادة تنظيم الهيأة العليا للاتصال السمعي -البصري.
كما استقبل جلالة الملك كلا من : • فاطمة بارودي و خليل العلمي الإدريسي، المعينين من طرف رئيس الحكومة؛
• بديعة الراضي، المعينة من طرف رئيس مجلس النواب؛
• و محمد المعزوز، الذي تم تعيينه من قبل رئيس مجلس المستشارين.
كما تفضل جلالة الملك بتعيين بنعيسى عسلون، مديرا عاما للاتصال السمعي -البصري.
وخلال هذا الاستقبال، أدى رئيس المجلس الأعلى للهيأة وأعضاؤه والمدير العام، القسم بين يدي جلالة الملك.
ويأتي تجديد تركيبة هذه الهيأة بعد الارتقاء بها إلى مؤسسة دستورية مستقلة لتقنين وضبط مجال الاتصال السمعي البصري الوطني.
كما يعكس حرص جلالة الملك على قيامها بمهامها، ولاسيما ما يتعلق منها بضمان حرية الاتصال السمعي -البصري، وحرية التعبير وحمايتها، وحق المواطنات والمواطنين في المعلومة وفي الإعلام والخبر، بما يكفل إرساء مشهد سمعي -بصري متنوع وتعددي ومتوازن، في إطار احترام التعددية السياسية والثقافية واللغوية، وتيارات الرأي والفكر ببلادنا، والالتزام بالقانون وبالمهنية وأخلاقيات المهنة".