توصلت دراسة جديدة أجرتها جامعة كامبريدج، إلى أن الفوز بمنافسة ما يمكن أن يؤدي إلى إثارة غرور الإنسان إلى الحد الذي يجعله أكثر عرضة للقيام بالغش والخيانة. واكتشف الباحثون أن الرجال يعانون من زيادة هرمون التستوستيرون، عندما يعتقدون أنهم تغلبوا على رجل آخر في منافسة معينة، ما جعل البعض ينظر إلى نفسه على أنه "هدف جنسي" أكثر قيمة.
وأظهرت الدراسة أن الفوز يسبب تقلبات هرمونية لدى الرجال، يمكن أن تؤثر على سلوكهم الجنسي وتجعلهم أكثر قابلية لجذب النساء الجذابات.
وقاس الباحثون مستويات هرمون الرجال وجاذبيتهم الخاصة، إلى جانب ثقتهم فيما يتعلق بالاقتراب من الجنس اللطيف. وتم تحليل حالة 38 رجلا في العشرينات من العمر، قبل وبعد المشاركة في منافسات مباشرة ضد رجال آخرين.
ولكن الباحثين قاموا بتزوير النتائج لاختيار فائز عشوائي، بغض النظر عمن كان أقوى بالفعل في المنافسة. وكشف هذا الأمر عن أن اعتقاد الرجال بأنهم فازوا، كان كافيا لزيادة مستويات التستوستيرون لديهم واحترام الذات، ما أدى إلى تغيير سلوكهم الجنسي.
وأوضحت الدراسة أن الرجال الذين اعتقدوا أنهم فازوا في المسابقة، شهدوا زيادة في معدل هرمون التستوستيرون بنسبة 4.9%. ومن ناحية أخرى، انخفض المعدل لدى أولئك الذين اعتقدوا أنهم خسروا، بنحو 7.24%.
وعلى الرغم من أن الخسارة لم تؤثر على قيمة الرجال وثقتهم بأنفسهم، إلا أن الفوز كان له تأثير كبير فيما يتعلق بجذب النساء، مع زيادة احتمال الاقتراب من الإناث الجميلات بنسبة 11.29%، في محاولة "لإثارة العلاقات الجنسية".
وأوضح الباحثون أن الاختبارات صممت لتقليد المنافسة الاجتماعية والجنسية، حيث أنها "عرض للقوة" في الأساس. كما أن الشعور بالفوز ضد رجل آخر، يثير تحولا في استراتيجيات التزاوج، ما يدفع البعض للخيانة الزوجية "غير المحببة".
وأظهرت الأبحاث السابقة أن هرمون التستوستيرون ينخفض، عندما يكون الرجال في علاقة ملتزمة، أو لديهم أطفال، لتعزيز استراتيجيات التزاوج على المدى الطويل.
وتشير نتائج الدراسة الحديثة إلى أن كلا من التستوستيرون وآثاره النفسية المقابلة، يمكن أن تتقلب بسرعة وانتهازية، للتحول نحو التزاوج قصير الأجل استجابة للتغير الملحوظ في الحالة التي قد تزيد من قيمة التزاوج.