أضاف المنتخب الفرنسي لكرة القدم نجمة ثانية الى قميصه الأزرق، بإحرازه الأحد لقب كأس العالم 2018، بفوزه على نظيره الكرواتي 4-2 في المباراة النهائية لمونديال روسيا على ملعب لوجنيكي في موسكو. وفي مباراة نهائية تعد من الأفضل والأكثر غزارة بالأهداف في النسخ الأخيرة، حقق المنتخب الفرنسي فوزا كبيرا على منتخب كرواتي رفض الاستسلام بعد مسيرة لافتة قدمها في البطولة. ومنح الفرنسيون مدربهم ديدييه ديشان فرصة ان يصبح ثالث شخص في تاريخ اللعبة، يتوج باللقب كلاعب ومدرب، بعد البرازيلي ماريو زاغالو والألماني فرانتس بكنباور.
وقال ديشان "انه انجاز جميل جدا ورائع جدا"، مضيفا "أنا سعيد حقا بهذه المجموعة، لأننا بدأنا من بعيد، ولم يكن الأمر سهلا دائما، ولكن بفضل العمل، والاستماع ... ها هم هنا على قمة العالم لمدة أربع سنوات".
وقضى الفرنسيون، بعد ثلاثة أيام من احتفالهم بالذكرى العشرين للقب الأول في مونديال 1998 على أرضهم، على أحلام كرواتيا، البلد الصغير الذي يبلغ تعداده السكاني نحو أربعة ملايين نسمة، من ان يتوج باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخه، علما انه كان يخوض النهائي للمرة الأولى أيضا.
وكانت فرنسا قد أقصت في طريقها لنهائي مونديال 1998، المنتخب الكرواتي من نصف النهائي، علما ان الأخير كان يشارك في حينها في البطولة للمرة الأولى كدولة مستقلة. وعوض المنتخب الأزرق بفوزه اليوم، خيبة الخسارة في نهائي كأس أوروبا 2016 على أرضه أمام البرتغال.
وتمكن الفرنسيون عبر تشكيلة شابة بمعدل أعمار هو ثاني أصغر معدل من بين المنتخبات ال 32 التي شاركت في المونديال، من الوصول الى المباراة النهائية واللقب بعد أداء مخيب في الدور الأول. واعتمدت التشكيلة الفرنسية على مفاتيح لعب أهمها المهاجم الشاب كيليان مبابي وزميله انطوان غريزمان، اضافة الى حارس المرمى القائد هوغو لوريس.
أما كرواتيا، فاقتربت للمرة الأولى في تاريخها من اللقب عبر تشكيلة موهوبة يتقدمها القائد لوكا مودريتش وايفان راكيتيتش وماريو ماندزوكيتش.
واختير مودريتش لاعب ريال مدريد الاسباني، أفضل لاعب في البطولة، بينما اختير مبابي (19 عاما) لاعب باريس سان جرمان، أفضل ناشئ.
وفي مباراة الأحد، سجل ماندزوكيتش (18) خطأ في مرمى فريقه وانطوان غريزمان (38 من ركلة جزاء) وبول بوغبا (59) وكيليان مبابي (65) أهداف فرنسا، وايفان بيريشيتش (28) وماندزوكيتش (69) هدفي كرواتيا.
وكانت الافضلية للمنتخب الكرواتي الذي بحث بشكل مستمر عن الثغرة والضغط بقوة على لاعبي فرنسا في حال خسارة الكرة، بيد ان الفعالية كانت لمنتخب الديوك الذي نجح في تسجيل هدفين من محاولتيه الوحيدتين في الشوط الاول ومن كرتين ثابتتين.