نفت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي تفويت عقار أو رفع اليد عنه بمدينة القنيطرة، لفائدة منعش عقاري من أجل بناء مؤسسة تعليمية خصوصية. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها اليوم الأربعاء، ردا على ما تم تداوله في بعض الجرائد الورقية والمواقع الإلكترونية بشأن عزم الوزارة تفويت هذا العقار، أن رفع اليد يخضع لمسطرة إدارية دقيقة، وأن المصالح المختصة للوزارة بالإدارة المركزية تعمل على مراسلة الأكاديميات الجهوية لإبداء الرأي بخصوص جميع الطلبات المتوصل بها، بما في ذلك الواردة على المديريات الإقليمية أو الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وأضافت أنه بعد التوصل برأي الأكاديمية المعنية، تلتئم اللجنة المركزية لرفع اليد للبت في الطلب بناء على المعطيات المتوصل بها، كما يمكن لهذه الأخيرة أن توفد لجنة تقنية إلى عين المكان إذا تبين لها أن هذه المعطيات غير كافية.
وسجلت أنه خلافا لما تم تداوله، فإن الأمر لا يتعلق بعملية تفويت، لأن العقار موضوع المقال هو في الأصل في ملكية المعني بالأمر، كما أن مساحته لا تتجاوز 7000 متر مربع، مضيفة أنه فور التوصل بطلب رفع اليد من المالك، عملت المصالح المركزية بالوزارة على مراسلة الأكاديمية الجهوية لجهة الرباط- سلا- القنيطرة بخصوص العقار لإبداء رأيها في الموضوع وتوصلت بمراسلة تعبر من خلالها الأكاديمية عن تعذر الموافقة على الطلب.
وذكر البلاغ أنه بعد عرض الملف على اللجنة المركزية، قررت هذه الأخيرة تشكيل لجنة تقنية لتعميق البحث في الموضوع، موضحا أن لجنة تقنية مركزية قامت بزيارة إلى المديرية الإقليمية بالقنيطرة، وخلص تقريرها إلى تأكيد الموقف المعبر عنه من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمتمثل في الاحتفاظ بالتجهيز العمومي موضوع طلب رفع اليد.
ودعت الوزارة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية، إلى ضرورة التأكد من صحة المعلومات ومصداقية مرجعيتها قبل النشر، مؤكدة أنها تحتفظ لنفسها بالحق في المتابعة القضائية في حق كل من روج أخبارا زائفة قد تكون لها تداعيات سلبية على القطاع.