يقبل عدد كبير من المصلين على مسجد "الحاج بومالك" بشارع الحسن الثاني بالرباط لصلاة التراويح خلف السيد ياسين كصوان. ومن بين هؤلاء المصلين رئيس الحكومة السابق بنكيران، الذي لا يتخلف عن الصلاة خلف كصوان لدرجة أن أمين عام البيجيدي السابق يجهش بالبكاء من فرط تأثره بنغمات صوت ياسين كصوان. ولكن يلاحظ أن السيد ياسين ليس بمقرئ، فهو يحسن تقليد المقرئين فقط. وبالتالي فهو يحرص على النغمة التي يجذب بها الناس و يهمل أحكام التجويد وضبط الحروف والكلمات، فيرتكب أخطاء فادحة تسيء لكتاب الله، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك ومنها مثلا انه يُرقّق حرف الراء في كلمة البروج وهي مفخمة باتفاق جميع العلماء.. المقرئ المقلد يستغل صوته لجذب المصلين الذين يكثرون في الشهر الفضيل، ومنهم فئة تريد محو ذنوبها وما اقترفته في أيام الإفطار، وتجد في نغمات السيد كصوان ملاذا نفسيا وعاطفيا، إلا أن ذلك لن يشفع له أمام الله سبحانه وتعالى، لأن الأعمال بالنيات، ولن تنفع نغمات صوت "مقلد الشيخ السديس" أمام الخالق..
و يتساءل المواطنون حول دور وزارة الأوقاف في هذه الحالة، خاصة أن الأمر يتعلق بحماية كتاب الله من التشويه، لأن الغناء شيء وقواعد التجويد شيء آخر، وما يقوم به المقرئ المقلد في كثير من الأحيان يعتبر غناء أكثر منه تجويدا..