علمنا من مصادر جد عليمة أن تفككا أصاب لجنة الحكماء، التي كانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية قد أنشأتها لاختيار لائحة المرشحين باسمها برسم انتخابات أعضاء المجلس الوطني للصحافة المزمع تنظيمها يوم 22 يوليو المقبل. وأكد محمد عبد الرحمان برادة، في اتصال مع الموقع، اعتذاره عن المشاركة في اللجنة لأسباب خاصة معربا عن ما يكنه من احترام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية وفيدرالية الناشرين المغاربة ولجميع الصحافيين وتمنى للجميع حظا موفقا..
وبالإضافة إلى برادة، يغيب عضو آخر عن لجنة الحكماء، ويتعلق الأمر بجمال الدين الناجي الذي يوجد خارج أرض الوطن..
غياب عضوين داخل اللجنة، يطرح عدة اسئلة تتعلق بالأساس بمدى قدرة الاعضاء الثلاثة الباقين على القيام بمهمة البت في طلبات الترشيح خاصة في ظل انهمار مئات الترشيحات على اللجنة، حيث علم من مصادر مقربة من هذه الأخيرة أن عدد الترشيحات فاقت كل التقديرات وهو ما يزيد في صعوبة عملية الانتقاء مع ضيق الوقت المخصص لذلك.
وفي ظل هذه المستجدات، التي فاجأت أعضاء اللجنة ومسؤولي النقابة، يتساءل المهتمون بهذا الموضوع عن الإجراءات التي قد تلجأ إليها النقابة لمواجهة هذه الإكراهات وهل سيتم تعويض العضوين الغائبين لأن تعيين لجنة من خمسة أعضاء كانت لها مستوجبات، وإلا لتم اختيار لجنة من ثلاثة أعضاء، وما دام الأمر كذلك فهل سيضطر الاعضاء الثلاثة إلى الانسحاب بالنظر إلى حجم المهمة وحساسياتها.
وكانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، قد قررت "تشكيل لجنة من شخصيات مشهود لها بالكفاءة والمصداقية، من أجل المساهمة في اختيار لائحة مرشحي الصحافيين للمجلس الوطني للصحافة".
وحسب بلاغ للنقابة، فإن الهدف من تعيين هذه اللجنة، المكونة من الأستاذ مشيشي العلمي الإدريسي ومحمد البريني ومحمد برادة والطيب الأزرق وجمال الدين الناجي، هو "بث رسالة إلى الجسم الصحافي والمجتمع، مفادها أن المجلس الوطني للصحافة، ينبغي أن يكون بعيدا عن التجاذبات النقابية والقطاعية والفئوية، حتى يعكس مختلف التوجهات ومبادئ التعدد وروح التوافق، من أجل خدمة الأهداف النبيلة، المنوطة به، وحتى تتاح لكل الصحافيات والصحافيين، مهما كانت انتماءاتهم، فرصة التقدم أمام هذه اللجنة، وفقاً للشروط المحددة في القانون، بترشيحاتهم".