قامت السلطات الموريتانية بطرد رئيس مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بنواكشوط عبد الحفيظ البقالي، وطلبت منه مغادرة التراب الموريتاني خلال 24 ساعة، في خطوة تصعيدية غير مبررة من جانب دولة موريتانيا.
و لم يصدر عن السلطات الموريتانية أي تبرير رسمي لهذا القرار الذي يأسف له المغرب. خصوصا إذا ما استحضرنا الدور الذي كان يقوم به الصحافي البقالي في تغطية الأخبار وفضح لوبيات ومافيات السلاح داخل المخيمات بتندوف، وما مدى علاقتها ببعض المجموعات الإجرامية الموريتانية.
واعتبرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا القرار غير مبرر على مستوى أخلاقيات المهنة، في ما يخص حرية ممارسة مهنة الصحافة ومتطلباتها المهنية، ولا يعكس جودة علاقات الأخوة والتعاون بين وكالتي أنباء البلدين.
من جهتها، نددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بطرد رئيس مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بنواكشوط عبد الحفيظ البقالي من موريتانيا. معتبرة إياه ممارسة مرفوضة لا يمكن السكوت عنها.
وقالت النقابة إنها علمت بأن الصحافي البقالي تم طرده من هذا البلد من طرف السلطات ضدا على الحقوق التي تحمي حرية العمل الصحافي.
واعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، هذا السلوك المنافي لحرية العمل الصحافي "ممارسة مرفوضة، لا يمكن السكوت عنها، خاصة وأن السلطات الموريتانية، لم تقدم أي مبرر قانوني للإجراء الذي أقدمت عليه، بل ولم تمنح للصحافي حتى فرصة ترتيب أموره المهنية والعائلية.
وقالت إن السلطات الموريتانية تؤكد بهذا السلوك أنها تخرق كل المواثيق الدولية التي تضمن للصحافيين حرية التحرك والعمل من أجل إخبار الرأي العام بالمعطيات والأخبار وتضرب في الصميم علاقات التضامن والصداقة بين البلدين.
وأكدت النقابة، أنها ستعمل على تنظيم حملة تضامن مع الصحافي المطرود من التراب الموريتاني داعية سلطات هذا البلد إلى التراجع عن قرارها الجائر الذي يناقض مبادئ حقوق الإنسان وحرية الإعلام والحماية والكرامة التي ينبغي توفيرها للصحافيين.