يمثل، بعد قليل، توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة " أخبار اليوم" وموقعي "اليوم 24" و"سلطانة" في ثاني جلسة محاكمة له بغرفة الجنايات باستئنافية الدارالبيضاء، بالقاعة رقم 7 في حالة اعتقال وذلك بتهم ثقيلة تتعلق بالاستغلال الجنسي والاغتصاب والاتجار بالبشر.. وكما هو الشأن في جلسة يوم الحميس 8 مارس، تشهد في هذه الاثناء القاعة رقم 7 بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، اكتظاظا كبيرا بالنظر إلى الحضور القوي للمواطنين وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية لمتابعة أطوار هذه الجلسة العلنية التي ستسفر عن مفاجآت كما الجلسة السابقة.
كما يحضر العديد من المحامين، سواء في هيئة دفاع بوعشرين او دفاع الضحايا، بالغضافة إلى بعض الوجوه السياسية وخاصة بعض القياديين في حزب العدالة والتنمية..
وعرفت الجلسة الأولى، التي انعقدت يوم الخميس 8 مارس الجاري، مشاداة كلامية بين دفاع المتهم بوعشرين وهئية دفاع الضحايا والمشتطيات، دفعت رئيس الجلسة إلى رفعها عدة مرات قبل ان يقرر تأجيلها إلى ياليوم الخميس 15 مارس.
ولوحظ حضور قوي للعنصر النسوي في دفاع الضحايا فيما غابت المحاميات عن دفاع بوعشرين، وذلك بالنظر إلى طبيعة التهم التي يتابع من اجلها مدير نشر يومية اخبار اليوم، والتي تتعلق بممارسات تستهدف المرأة بالأساس وتجعلها موضوعا لاستغلال المتهم..
ويتابع بوعشرين، وفق بلاغ سابق للنيابة العامة، بتهم تتعلق ب"الاشتباه في ارتكابه لجنايات الإتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك العرض بالعنف، والاغتصاب، ومحاولة الاغتصاب، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في القانون الجنائي".
وتعود اطوار القضية، التي شغلت الرأي العام الوطني والدولي، إلى يوم 23 فبراير المنصرم، عندما تم اعتقال المتهم من مقر الجريدة بالدارالبيضاء على خلفية شكايات تقدمت بها مشتكيات يتهمن بوعشرين بالتحرش الجنسي والاستغلال الجنسي واستغلال السلطة..