تابع مصطفى الرميد، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أمس أطوار جلسة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب من منصة مخصصة للصحافيين ورجال الإعلام، بعدما كان لسنوات برلمانيا يقود فريق حزبه.
واندس الرميد وسط الإعلاميين يشبه وضعه وضع طفل يتيم تخلت عنه أمه، وظل يتابع أطوار جلسات انتخاب كريم غلاب رئيسا جديدا لمجلس النواب، عن كتب، دون أن يكون له الحق في أخذ الكلمة، والرد على استفزازات وكلام الاتحاديين وهو الذي ظهر عليه القلق في كثير من اللحظات.
ولم يجد الرميد "القدرة" ليجابه الاتحاديين، لكن الرميد هو الذي اختار بنفسه هذا المصير، ووضعه نفسه في "التوش"، كما يقال بلغة كرة القدم.
وحتى وزارة العدل التي كان يعول عليه معتقلو السلفية الجهادية أن يتولاها لحل ملفهم، صرح الرميد أنه لن يستوزر في حكومة بنكيران.
وإذا ما صح الأمر، ولم تسند إليه أي حقيبة وزارية في حكومة أمينه العام عبد الاله بنكيران، فإن الرميد سيكون هو أكبر الخاسرين في حزب المصباح الذي يقود الحكومة المقبلة.
وسبق للرميد أن صرح قبل حلول موعد تقديم ملفات الترشيح في انتخابات 25 نونبر الماضي، أنه لن يخوض غمار هذه الانتخابات، وفضل السفر إلى المملكة العربية السعودية للأداء مناسك الحج.