واصلت وسائل إعلام مصرية، إبراز موقف المملكة المغربية، بشأن القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. وركزت وسائل الإعلام، بهذا الخصوص، على الرسالة التي بعث بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، أمس الأربعاء، إلى السيد أنطونيو غوتيرس، الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، وكذا استدعاء القائمة بأعمال السفارة الأمريكية وسفراء روسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة بالرباط، على إثر قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وفي هذا الصدد، أبرزت صحيفة (اليوم السابع) على موقعها الإلكتروني، أن المملكة المغربية، استدعت القائمة بأعمال سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية وسفراء روسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة بالرباط، احتجاجا على القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
وأشارت البوابة الإلكترونية (صدى البلد)، إلى أن المغرب الذي استدعى القائمة بأعمال السفارة الأمريكية وسفراء روسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، أعرب عن الانشغال العميق بشأن قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مضيفة أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، جدد التأكيد على الدعم المستمر والتضامن الكامل للمملكة مع الشعب الفلسطيني حتى يستعيد حقوقه المشروعة. ومن جهتها، أبرزت وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، أن جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، أكد في الرسالة التي وجهها إلى الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة أنطونيو غوتيرس، أن " المساس بالوضع القانوني والتاريخي المتعارف عليه للقدس، ينطوي على خطر الزج بالقضية في متاهات الصراعات الدينية والعقائدية، والمس بالجهود الدولية الهادفة لخلق أجواء ملائمة لاستئناف مفاوضات السلام، كما قد يفضي إلى مزيد من التوتر والاحتقان، وتقويض كل فرص السلام، ناهيك عما قد يسببه من تنامي ظاهرة العنف والتطرف".
وتابعت أن جلالة الملك قال "إن رؤيتنا التي نتقاسمها مع كل محبي السلام والمدافعين عنه في العالم، تتمثل في الحفاظ على وضع القدس كمدينة للسلام والتسامح، مفتوحة أمام أتباع كل الديانات السماوية، ونموذجا للتعايش والتساكن"، مؤكدا جلالته أن قضية القدس، " بقدر ما هي قضية الفلسطينيين، باعتبارها أرضهم السليبة، فإنها قضية الأمة العربية والإسلامية، لكون القدس موئل المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين، بل إنها أيضا قضية عادلة لكل القوى المحبة للسلام، لمكانة هذه المدينة المقدسة، ورمزيتها في التسامح والتعايش بين مختلف الأديان".