أكد وزير الهجرة البلجيكي الأحد أن بلاده قد تمنح اللجوء لرئيس اقليم كاتالونيا المقال كارليس بوتشيمون، في دعوة لاقت انتقادات محلية وإدانة اسبانية. وقرر رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي الجمعة إقالة بوتشيمون وحكومته وحل البرلمان الاقليمي بعد أن أعلن برلمان كاتالونيا الاستقلال من جانب واحد، وهو يواجه الآن اتهامات جنائية محتملة بالعصيان.
وقال وزير الهجرة البلجيكي ثيو فرانكن وهو عضو في الحزب الفلامنكي الانفصالي، ردا على سؤال حول ما اذا كان بوتشيمون سيخضع لمحاكمة عادلة، ان الاخير قد يمنح اللجوء في حال طلب ذلك.
وقال فرانكن لمحطة "في تي ام" الناطقة بالفلامنكية إنه "أمر ليس بعيدا عن الواقعية (أن بلجيكا يمكنها حماية بوتشيمون) بالنظر إلى الوضع الراهن".
وتابع "بالنظر إلى قمع مدريد وأحكام السجن التي تطرح، يمكن التساؤل إذا ما كان (بوتشيمون) لا يزال لديه فرصة للخضوع لمحاكمة عادلة".
على الفور، اعتبر الناطق باسم الحزب الشعبي المحافظ الحاكم في اسبانيا غونزاليس بونس في بيان تعليقات فرانكين "غير مقبولة".
وتابع أن فرانكين "خرق مبادئ التضامن والتعاون بين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي".
واعتبر ان تصريحات الوزير البلجيكي تعد "اتهامات خطيرة للنظام القضائي في اسبانيا (...) وينبغي ان ت صحح فورا".
ولا توجد اي اشارت عن اعتزام بوتشيمون مغادرة كاتالونيا. وصباح الاحد شدد نائبه أنه "هو رئيس منطقة كاتالونيا وسيبقى كذلك".
بدوره، قال رئيس الوزراء البلجيكي ان طلب لجوء من بوتشيمون "ليس على الاجندة بالتأكيد".
وقال في تصريحات لوكالة انباء "بيلجا" البلجيكية "طلبت من ثيو فرانكن عدم سكب الزيت على النار".
وانتقد نائب رئيس الوزراء الكسندر دي كروو تصريحات فرانكلن "غير الذكية".
وقال دي كروو لوكالة بيلجا "مثل هذه التصريحات لا تساعد ولا تمثل موقف الحكومة البلجيكية (...) من المهم تهدئة الناس وعدم اثارتهم".
وحازت مدريد على دعم قوي من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا التي اكدت عدم الاعتراف باستقلال كاتالونيا.
لكن بروكسل، التي تقودها حكومة ائتلافية يشارك بها الحزب الفلامنكي الانفصالي، ردت بشكل أكثر هدوءا إذ دعت "الى حل سلمي يحترم النظام الوطني والدولي".