شعب بريس - متابعة تشرع غرفة الجنائيات بمحكمة الاستئناف بأكادير، يوم 6 دجنبر المقبل، في أولى جلسات محاكمة الأستاذ الجامعي سعيد بنحيسون، الذي قتل طالبته سناء حدي، 27 عاما داخل غرف بكلية العلوم، جامعة ابن زهر بأكادير.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية (الدرجة الأولى) بمحكمة الاستئناف بأكادير، أدانت الأستاذ المتهم، في دجنبر 2010، ب 10 سنوات سجنا نافذا، وبأدائه غرامية مالية قدرها 380 ألف درهم لفائدة المطالب بالحق المدني، يؤديها مناصفة بين والدي الضحية.
وخلال جلسات المحاكمة الابتدائية، طالب ممثل النيابة العامة بإنزال أقصى العقوبة على المتهم، وفق التهم الموجهة له، التي كيفت، خلال المحاكمة من تهمة "القتل العمد، وتغيير معالم الجريمة، والسرقة إلى تهمة الضرب العمد المؤدي إلى القتل.
من جانبه، طالب دفاع المتهم بتمتيعه بأقصى ظروف التخفيف، نظرا لمكانته الاجتماعية باعتباره أستاذا جامعيا، والمعيل الوحيد لأسرته، وهو الأمر الذي رفضته هيئة الدفاع عن الطرف المطالب بالحق المدني،إذ اعتبرت أن التهمة ثابتة في حق المتهم، الذي كان يشرف على تأطير الضحية في إعداد رسالة الدكتوراه في علوم البحار، التي كانت تحضرها بكلية العلوم، التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير.
واهتدى المحققون بولاية أمن أكادير، الذين كثفوا مجهوداتهم لكشف غموض مقتل الضحية، المتحدرة من الصحراء (كلميم)، بمجرد العثور على جثتها بالقاعة 108، التابعة لشعب البيولوجيا بكلية العلوم، إلى المتهم، 46 عاما، وهو متزوج، وله أبناء.
واعترف المتهم بقتله طالبته، بعد يومين من التحقيق المعمق معه، ومواجهته بالأدلة والقرائن، المتمثلة في آثار بصماته على عنقها، وأيضا، بعض الرسائل القصيرة "اس ام اس"، مشفوعة بعبارات تحرش وغرام ومعاكسة.
عثرت عليها عناصر الفرقة الجنائية الأولى بولاية أمن أكادير بهاتفها المحمول، الذي أخفاه المتهم بمنطقة بعيدة عن الجامعة، وكان أرسلها إليها من هاتفه المحمول، أياما قبل مقتلها في كلية العلوم.
وأكد المتهم للمحققين بتبادل رسائل قصيرة بينه وبين الضحية، قبل مقتلها داخل الحرم الجامعي، مضيفا أنه كان دائما يحاول التفرد بها، بيد أن لامبالاتها لاهتمامه بها كان يدخلهما في مشاداة كلامية.
وأقر المتهم أن الضحية أفقدته صوابه عشية يوم مقتلها، عندما اجتمع بها على انفراد، في مكتبه الخاص بكلية العلوم، ما جعله يسدد لها لكمة قوية ومفاجئة، جعلت أنفها ينزف دما، قبل أن تسقط أرضا
واكتشف المحققون، من خلال التفتيش في سوابق الأستاذ المتهم، ميوله إلى العدوانية في علاقته بالطلبة وأطر الجامعة، برزت قبل حادث خنق طالبته سناء حتى الموت، في واقعة تشابكه بالأيدي مع عميدة سابقة لكلية العلوم، ووصلت تلك القضية إلى القضاء.