أعلن تنظيم داعش، اليوم الخميس، مسؤوليته عن هجوم انتحاري على مركز للشرطة وقع هذا الصباح في الجزائر. وهذه ثاني محاولة لتنفيذ اعتداء انتحاري ضد مقر للشرطة منذ مطلع السنة في الجزائر. وفي فبراير2017، تبنى تنظيم "داعش" اعتداء انتحاريا تم إحباطه ضد مديرية أمن في قسنطينة على بعد حوالي 430 كلم شرق العاصمة. وقتل شرطيان صباح اليوم في الجزائر عندما فجر انتحاري حزامه الناسف بعد محاولة دخول مديرية الشرطة في تيارت التي تبعد 350 كلم جنوب غربي العاصمة الجزائرية، في ثاني اعتداء انتحاري ضد الأمن الجزائري منذ بداية 2017. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية قد نقلت عن الشرطة قولها، اليوم الخميس 31 غشت 2017، إن هجوما انتحاريا على مركز للشرطة في غرب الجزائر أسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة بعد أن قفز ضابط على المهاجم في محاولة لحماية زملائه من الانفجار. وحاول مهاجم يرتدي حزاما ناسفا، في الهجوم الذي وقع صباح اليوم، دخول مركز للشرطة في تيارت على مسافة نحو 300 كيلومتر غربي العاصمة. وقالت الوكالة الجزائرية الرسمية "رد رجال الأمن كان سريعا حيث ألقى أحدهم نفسه ببسالة على الإرهابي لمنعه من التقدم أكثر ليلقى حتفه مع الإرهابي الذي فجر نفسه"، فيما ذكرت الشرطة الوطنية في بيان أن ضابطا آخر أصيب في الهجوم لقي حتفه في وقت لاحق. ورغم أن الهجمات والتفجيرات أضحت نادرة في الجزائر منذ نهاية الحرب على مسلحين إسلاميين في تسعينيات القرن الماضي لكن تنظيم القاعدة ومجموعات صغيرة من المتشددين المرتبطين بتنظيم "داعش" ما زالت نشطة وتستهدف القوات المسلحة. وقال مسؤول أمني سابق لوكالة الأنباء الفرنسية طلب عدم كشف هويته، اليوم الخميس "يبدو أن اليقظة تراجعت. كان هناك شعور بأن أمرا مماثلا سيحدث". وأضاف "الأمر على الأرجح من فعل عناصر داعش من الجزائريين الذين فروا من الضغط المسلط على هذه المجموعة في ساحات تمركزها ونشاطها".