تواصل قناة فرانس 24، سلسلة أخطائها (المتعمدة) من خلال نشر أخبار زائفة عن المغرب في خرق سافر لأخلاقيات مهنة الصحافة ومبادئها.. القناة، التي تمول من أموال دافعي الضرائب بفرنسا وتحظى بدعم كبير من وزارة الخارجية الفرنسية، عمدت خلال برنامج استدعت له المحامي محمد زيان، يوم الثلاثاء 11 يونيو الجاري، إلى تأثيث الحلقة المخصصة لأحداث الحسيمة، بصور للمواجهات التي تجري في شوارع العاصمة الفنزويلية كاراكاس، بين المحتجين وقوات الديكتاتور مادورو..
ما أقدمت عليه قناة فرانس 24، ليس جديدا، إذ سبق للقناة ان اعدت برامج صرّفت من خلالها مواقف غير بريئة سواء من خلال استدعاء بعض الاشخاص الذين يكنون عداء مرضيا للمغرب ولمصالحه، أو عبر بث صور لإحداث تقع في مناطق التوتر المعروفة عبر العالم وتوهيم المتتبع بان الامر يتعلق بالمغرب..
كما ان القناة، عمدت خلال شهر يونيو المنصرم، على نشر "كابسولة" صادمة عن ما يجري في الحسيمة، إلا ان القناة اقحمت صورا لا علاقة لها بما يجري في المدينة، من خلال إدراج صور خاصة بتظاهرات فاتح ماي التي تجري في جميع التراب الوطني دون ان تشكل أي مشكلة في المغرب، حيث ظهرت شعارات الطبقة الشغيلة متداخلة مع شعارات الاحتجاجات بالحسيمة في توضيب سوريالي من طرف "مهندسي" القناة..
إن ما تقوم به قناة فرانس 24، لا يمكن ان يُدرج في إطار الخطأ غير المقصود او الجهل بما يجري في المغرب، بل الامر يتعلق ب"إصرار مع سبق الترصد" بتعبير رجال القانون، لأن القناة تحظى بدعم كبير وقوي من طرف الخارجية الفرنسية كما انها تمول بأموال دافعي الضرائب في فرنسا ولا يمكن لقناة بهذه المنزلة وهذا الحجم ان ترتكب اخطاء تعتبر ضربا لأخلاقيات ومبادئ مهنة الصحافة التي لا تتوانى فرنسا في التعبير عن حمايتها ومعها الحق في الرأي والتعبير دون تجاوز حقوق الآخرين وفي إطار ما تمليه الاخلاق والأدبيات الصحفية..