بعد انتهاء مرحلة الصحافة الورقية الصفراء ظهرت الصحافة الرقمية الصفراء أيضا، أي صحافة الشوارع، والتي أصبحت اليوم تتحدث عن رجل الأمن، الذي أشرف على فض التجمهر الذي نظمه متعهدو الاحتجاجات أول أمس السبت، ناعتين إياه بالجلاد، مع العلم أن الرجل كان فقط ينفذ القانون ويحميه ويحمي الممتلكات العامة والخاصة. رجل الأمن الذي وصفوه بالجلاد هو الأداة التي دونها لا يمكن تنفيذ القوانين، والجماعة الموتورة، التي تسعى للفوضى، يلجأ أعضاؤها إلى أي عنصر في الأمن عندما يتعرضون لاعتداء من قبل مجرم أو جانح، وحينها يكون رجل الأمن هو حامي السلامة الجسدية، وقد يكون الشخص نفسه الذي تمت مهاجمته بشكل غريب.
فرجل الأمن مهمته تنفيذ القوانين، والذي وصفوه بالجلاد كان ينفذ تعليمات السلطات العمومية القاضية بمنع الوقفة المذكورة، وفي احترام تام للقانون من خلال حمل الشارة، التي تشير إلى حمله الصفة الضبطية أي أنه محلف ومن خلال إشعار المحتجين ثلاث مرات كما ينص على ذلك القانون.
رجل الأمن هذا، الذي تعرض لهجمة شرسة من قبل دعاة الفتنة والفوضى، يحتاج إلى التضامن من قبل كل من يحرص على هيبة الدولة، اتفق أو اختلف مع تدبير الملفات الاجتماعية والسياسية، لأن سقوط هيبة الأمن هو انعدام للأمن الشخصي وسقوط في الفوضى كما يسعى إلى ذلك بقايا اليسار ومرتزقته أيضا، كما تسعى إليه جماعة عبد العزيز النويضي، الذي فقد كل خيوط التواصل بعد رحيل إدريس البصري الوزير القوي في الداخلية الذي كان يوظفه في كتابة التقارير.