قال مصدر مقرب من التحقيق، حسب ما أوردته قناة "CNN" اليوم، إن منفذ الهجوم الذي شهده شارع الشانزلزيه بالعاصمة الفرنسية باريس ليلة الخميس، تم التأكد من هويته، وهو مواطن فرنسي، سبق له أن تورط في إطلاق نار على عناصر شرطة عام 2001. وأشار المصدر ذاته أن منفذ الهجوم، الذي قُتل على أيدي الشرطة بعد إطلاقه النار على دورية أمنية متسببا في مصرع شرطي وإصابة اثنين بجراح، كان قد تسبّب إثر هجوم عام 2001 في جرح ضابطيْ شرطة بسلاحه قبل أن تعترضه سيارة أمنية، وعند إيقافه والتحقيق معه، قام بسرقة سلاح من ضابط أمن آخر وأطلق عليه النار ثلاث مرات.
وأضاف ذات المصدر أن المنفذ الذي ترجل من سيارة "أودي" قبل إطلاقه النار في شارع الشانزلزيه، أشهر شوارع باريس، معروف لدى المصالح الأمنية بسجله الجنائي، فهو متورط في مجموعة من عمليات السرقة المصحوبة بالعنف.
وأكد مصدر آخر، تضيف قناة CNN، أن منفذ الهجوم معروف لدى الأمن الفرنسي خلال السنوات الأخيرة بأنشطته الإسلامية الراديكالية، وهو مصنف ضمن قوائم الأشخاص الخطرين، كما كانت تراقبه أجهزة الاستخبارات الفرنسية.
وقال تنظيم "داعش"، حسب ما ذكرته ذات القناة استنادا إلى فيما الذراع الإعلامية للتنظيم الارهابي، إن منفذ الهجوم هو أحد مقاتليه، واسمه أبو يوسف البلجيكي. وأفادت تقارير ليست رسمية أن اسمه يوسف العسري.
ولفت المصدر إلى أن المنفذ كان بمفرده، وكان يحاول القيام بهجوم على السياح في شارع الشانزيلزيه، مبرزًا أن الخطر من المفروض أن يكون قد انتهى بتصفية المنفذ.
كما أكد المدعي العام في باريس، فرانسوا مولين، التعرّف على هوية منفذ الهجوم، غير أنه لم يكشف عنها في اتصال شبكة "س ن ن" به، مضيفا أن اسم المنفذ سيتم إعلانه في ندوة صحفية، مشيرًا في جانب آخر إلى أن الشرطي الذي قتل يبلغ من العمر 30 عاما.