من الغرائب التي حدثت أمس الاربعاء، خلال تقديم العثماني للبرنامج الحكومي امام غرفتي البرلمان، لقطة تجمع نائب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت. صورة عبد العالي حامي الدين، وهو يستجدي وزير الداخلية مده برقم هاتفه النقال، أثارت فضول واستغراب الحاضرين ونشرها رواد المواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مرفوقة بتعليقات، اتفقت كلها على أن ما قام به نائب العدالة والتنمية يعتبر تزلفا ومحاباة تكشف عن زيف شعارات الإخوان ومدى حربائيتهم..
موجة النقد والسخرية التي صاحبت صورة عبد العالي حامي الدين ولفتيت، سببها أن نواب العدالة والتنمية ومنهم حامي الدين، لم يدخروا جهدا في تشويه صورة عبد الوافي لفتيت عندما كان واليا على الرباط وهاجموه بكل ما أوتوا من قوة واتهموه بالاستحواذ على أراضي الدولة، واليوم يأتي أحدهم ليستجديه من أجل الحصول على رقم هاتفه النقال، وهو ما اعتبره المتتبعون تزلفا ومحاولة للتقرب من سعادة الوزير..
وتساءل بعضهم حول أسباب تقرب حامي الدين من لفتيت، وماذا تغير بين الامس واليوم، أي بين لفتيت الوالي ولفتيت الوزير، حتى يتغير موقف حامي الدين ومعه البيجيديين من شخص كانوا إلى امس قريب يعتبرونه من ألذ أعدائهم؟، فيما قال البعض بان سلوك العدالة والتنمية لا يختلف عن باقي تنظيمات الاخوان الذين ينقلبون ب180 درجة حسب الظروف وذلك وفقا لما تقتضيه مصالحهم..