عليك أن تفكر مرتين قبل اتخاذ قرار بالسفر إلى المريخ ، ضمن رحلات "ناسا"، ذلك لأن هؤلاء الذين يريدون السفر عبر الفضاء للوصول إلى الكوكب الأحمر يكونون عرضة لتزايد خطر الإصابة باللوكيميا، وذلك وفقاً لما كشفه بحث جديد، نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ويزعم العلماء أن أولئك المغامرين الذين يريدون السفر عبر الفضاء في رحلة مدتها 3 سنوات، لمسافة 140 مليون ميل، للوصول إلى الكوكب الأحمر قد يكونون عرضة لمستويات خطرة من الإشعاع.
سرطان دم ففي الدراسة، التي جرت بتمويل من وكالة "ناسا" على الفئران التي زرعت لها خلايا جذعية بشرية، فإن هذا كان سبباً مباشراً في سرطان الدم بطريقتين: الأولى هي أن التعرض للأشعة قد أثر على القدرة على تكوين الخلايا الرئيسية المكافحة للعدوى، والتي تستهدف الالتهابات والأورام بفاعلية.
وقال الباحثون من معهد "ويك فوريست للطب التجديدي" إن هذا يضعف نظام مناعتهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للسرطان الناجم عن الإشعاع.
بينما تكون الطريقة الثانية بسبب أن جرعات الإلكترونات القاتلة تحدث ضرراً جينياً للخلايا، وهي من العوامل المعروفة المسببة لمرض السرطان.
والدراسة، التي نشرت في دورية "لوكيميا"، كانت الأولى من نوعها، التي تثبت تأثيراً مدمراً من الجرعات المنخفضة من الإشعاع الفضائي.
محاكاة في المختبر ويتعرض المسافرون خلال رحلة عبر الفضاء إلى كميات عالية من الجسيمات الشمسية النشطة والأشعة الكونية المجرية.
وبعد محاكاة لهذه الظروف في المختبر، قام الباحثون بتقييم آثارها المباشرة على الفئران ذات الخلايا الجذعية البشرية المكونة للدم (HSCs)، والتي تم الحصول عليها من متبرعين أصحاء.
وكان المشاركون كلهم من فئات عمرية ما بين 30 و55 سنة، من بين الذين تعتبر أعمارهم نموذجية، ليكونوا مقبولين كرواد فضاء.
إن HSCs تنتج خلايا الدم التي تنتشر من خلال الجسم وتنقل الأكسجين وتكافح العدوى ومن ثم تسهم في القضاء على أي أورام خبيثة.
وفي المحاكاة بالمختبر، تعرضت الفئران عندئذ لجرعات من البروتونات والأيونات ذات الصلة بالمريخ. ثم تم زرع الخلايا للفئران وتبين أنه قد نمت خلايا سرطان الدم الليمفاوي الحاد نتيجة لذلك.
تم العثور على مستويات تؤثر بشكل كبير على صحة ووظيفة HSCs، مما تسبب في حدوث الطفرات المرتبطة بالسرطان.
كما خفض التعرض، لجرعات من البروتونات والأيونات ذات الصلة بالمريخ، أيضاً من وظيفة HSCs لإنتاج خلايا الدم البيضاء بنسبة تصل إلى 80%.
وكجزء من الدراسة الجارية، يعكف الباحثون على اختبار مكمل غذائي شائع معروف بقدرته على حماية رواد الفضاء من الإشعاع.