علي مسعاد لا حديث، اليوم، في الشارع السياسي بدائرة سيدي البرنوصي سيدي مومن، إلا عن لائحة الممنوعين من الترشح للانتخابات المقبلة وعن التزكيات الحزبية ولمن ستمنح في النهاية، لتمثيل الدائرة الانتخابية، في المرحلة السياسية المقبلة، في ما بعد 25 نونبر 2011. خاصة وأن هذه الانتخابات السابقة لأوانها، تأتي في سياق مغاير عن إنتخابات 2002 و 2007 ولا علاقة لها بمغرب ما قبل 20 فبراير و09 مارس، لأن الدستور الجديد الذي حظي بالتصويت ب" نعم " من طرف المغاربة، وفي ظل الحراك الشبابي، الذي تعرفه البلاد، أصبحت المرحلة الجديدة، تتطلب، برأي العديد من متتبعي الشأن السياسي المحلي بالمنطقة، وجوها جديدة، قادرة على ترجمة مضامين الخطاب الملكي السامي و على مسايرة التوجهات التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس، بضرورة تخليق الحياة السياسية والقضاء على كل الأساليب التي من شأنها أن تعرقل مسار الانتقال الديمقراطي للبلاد. ففي دائرة سيدي البرنوصي سيدي مومن كما في باقي الدوائر بجهة الدارالبيضاء أو جهات المملكة، التي تشهد صراعا ومنافسة من أجل الظفر بوكيل لائحة الحزب للانتخابات التشريعية 2011 بين الأسماء الأكثر و الأقل حظا في الحصول على كرسي داخل قبة البرلمان، في انتظار التقطيع الانتخابي، للحسم في الأسماء التي سيقع عليها الاختيار لتمثيل الساكنة. فلضمان انتخابات نزيهة وشفافة والحد كلية من استعمال المال والبيع والشراء في الحملات الانتخابية، الأحزاب السياسية، برأي فاعل جمعوي بسيدي البرنوصي، أصبحت مطالبة باستقطاب مرشحين يتوفرون على الاستقامة والنزاهة والكفاءة، و جوه سياسية قادرة على اقتراح برامج عملية قابلة للتطبيق وليس رفع شعارات تنتهي مدة صلاحيتها بانتهاء الحملة الانتخابية.
فالأسماء القديمة منها الجديدة التي يتداولها الشارع، التي ستحظى بثقة المواطنين بالدائرة، تنتظرها ملفات ضخمة كالتشغيل، القضاء على البناء العشوائي ودور الصفيح، جلب مشاريع اقتصادية جديدة و استثمارات أجنبية بالدفع بالمنطقة إلى التنمية الشاملة وغيرها من الأوراش الاجتماعية التي يرفعها الشباب في حراكهم الاحتجاجي. فهل بعد التوافق بين الأحزاب حول العتبة و التعرف على الخريطة الجديدة للتقطيع الانتخابي و الحسم حول اللائحة الوطنية للنساء والشباب و في لائحة الممنوعين من الترشح للانتخابات المقبلة، التي تضم أكثر من 160 شخصا - حسب ما تتداوله الصحافة الوطنية - و حرب التزكيات للترشح باسم الحزب في الإنتخابات التشريعية، هل يمكن خلق المفاجأة بدائرة سيدي البرنوصي سيدي مومن بوجوه سياسية قادرة على خدمة الدائرة والدفع بها إلى الأمام والقطيعة مع الماضي بكل سلبياته؟ا أم أن الوجوه نفسها ستعود من جديد و بالشعارات عينها، التي لن يتحقق منها أي شيء؟ا